تفاصيل فيديو تحرش الأطباء بالفتيات في مصر.. النقابة ووزارة الداخلية تحققان
فيما لا يزال الشارع المصري تحت وقع الصدمة بعد انتشار فيديو خلال الساعات الماضية لمجموعة من الأطباء الشباب، يعترفون بالتحرش بفتيات في الشارع، بل ببعض مريضاتهم من السيدات أيضاً، تحركت وزارة الداخلية.
فقد أفادت مصادر “العربية” أن الداخلية المصرية شكلت فريقاً أمنياً لتتبع الفيديو وتحديد الأشخاص الموجودين فيه بشكل كامل.
وأوضحت أن الفريق الأمني يقوم حالياً بعملية فحص كامل للفيديو للتأكد من صحته.
كما أضافت أن هناك توجيهات بالوصول للأشخاص الموجودين في الفيديو والتأكد من هويتهم خلال الساعات المقبلة من خلال جهات أمنية مختصة بالإنترنت، فضلاً عن تحديد المكان الذي تم رفع المقطع المصور منه.
كذلك أكدت أن الأجهزة الأمنية توصلت بالفعل لعدد من النقاط الخاصة بالفيديو.
محادثة جماعية
يشار إلى أن رواد التواصل كانوا تداولوا فيديو لأطباء شبان يتفاخرون بتحرشهم ببعض الفتيات في الشارع.
ونشر بعضهم محادثة جماعية بين هؤلاء الأطباء على منصة “إكس” يتفاخرون فيها بتصرفاتهم هذه، إذ تحدث فيها أحدهم وهو طبيب أسنان عن تحرشه بمريضاته خلال خضوعهن للفحص.
فيما قال آخر إن إحدى مريضاته سألته على الغسول الذي يستخدمه لبشرته فاعتقد أنها بذلك تطالبه بالتحرش بها، كاشفاً أنه يتحرش بالفتيات أثناء الكشف عليهن وعرض الطريقة التي يقوم بها في ذلك.
منهم طبيب عام
بينما فضح بعض رواد التواصل أسماء عدد من هؤلاء الأطباء الشباب، ومنهم طبيب عام، مؤكدين أنه تخرج في كلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة.
في حين توصلت “العربية.نت” إلى معلومات عن الطبيب العام ويدعى “م. م. ح.” من مواليد 1998، حيث تبين أنه حصل على درجة “البكالوريوس” فى الطب، من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 2022، وتم اعتماده طبيب امتياز لمدة عام كامل بالمستشفيات الجامعية.
النقابة تحقق
من جانبه أعلن عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إبراهيم الزيات، لـ”العربية.نت” أنه سيتم استدعاء الأطباء الذين ظهروا في الفيديو (الذي تمتنع “العربية.نت” عن نشره) والاستماع لأقوالهم والتحقيق في الواقعة.
كما أكد أن النقابة لن تسمح بتلك التصرفات، مردفاً أنه في حال ثبات إدانتهم سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
كذلك ختم مشدداً على أن ما تم تداوله مخالف لأصول وتقاليد مزاولة المهنة في مصر والعالم.
ويلتزم الأطباء حول العالم بميثاق شرف أخلاقي، يفرض عليهم الحفاظ على خصوصية المريض، وعدم اقتراف أي انتهاكات سواء طبية أو أخلاقية بحقه.
