أخبار وتقارير

إسرائيل تقصف مدرسة الجاعوني للنازحين وناجون يروون شهادتهم على المجزرة

صوت المصريين - The voice of Egyptians

تستمر إسرائيل في حربها على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر2023، ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين النازحين، وسط وضع إنساني كارثي.
وفي استهداف جديد لمدارس الإيواء، قُتل 18 شخصا على الأقل بينهم موظفون من الأمم المتحدة في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة الجاعوني التابعة للأمم المتحدة، والتي تحولت إلى مأوى للنازحين في مخيم النصيرات وسط غزة، وأصيب 44 آخرين على الأقل.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر منصة “إكس”، “إن 6 من موظفيها قُتلوا عندما ضربت غارتان جويتان مدرسة ومحيطها في النصيرات، ما يعتبر أعلى حصيلة قتلى بين موظفيها في حادث واحد”.
القصف للمرة الخامسة
وهذه المرة الخامسة التي يستهدف فيها طيران الجيش الإسرائيلي مدرسة الجاعوني حسب وسائل إعلام محلية، وتضم المدرسة يوجد فيها أكثر من 5000 نازح، وكان آخرها في 4 تموز/ يوليو الماضي، ما أدى لمقتل 16 فلسطينيًا، وإصابة نحو 50 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

وكان عشرات النازحين في مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات، يصطفون داخل المدرسة للحصول على بعض المساعدات، قبل أن يباغتهم القصف الإسرائيلي، ومن بين الناجين من القصف النازح من شمال القطاع فضل أبو حجية.
ويقول فضل لوكالة “سبوتنيك” عن لحظة القصف:” حدث القصف بشكل مباشر، في الوقت الذي يتم فيه توزيع مساعدات للنازحين، حيث سقط 3 صواريخ على المدرسة، وقتل العديد من النازحين، وكذلك الذين يوزعون المساعدات قتلوا أيضا، ولا يوجد مقاومين داخل المدرسة، ولا تشكل أي تهديد، ولا يوجد سوى نازحين غالبيتهم من شمال القطاع”.
ويضيف: “هذه المدرسة تابعة للأمم المتحدة، وقد قصفت مرات عديدة، ولا نعرف لماذا يتم قصف مدرسة للنازحين، وقصف مخازن التموين وقتل النازحين والذين يقدمون المساعدات، وكذلك تدمير المساعدات الغذائية، ولا نعرف أين نذهب فلا يوجد مكان أمن في قطاع غزة”.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن “هذه المجزرة هي المجزرة رقم 47 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حاليًا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه”.

ويقول الناجي من القصف رشاد القصاص لـ “سبوتنيك”: “لقد قتل عدد كبير من النازحين الأبرياء، حتى الحيوانات قتلت، ونجوت من القصف وقتل عدد من أقاربي وجيراني، يجب محاسبة الاحتلال ومحاسبة نتنياهو، حتى تعود لنا حقوقنا ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وبإذن الله سيتحقق هذا”.
تعمّد قصف مدارس الإيواء
وبحسب توثيق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنَّ الجيش الإسرائيلي استهدف منذ بدء الحرب أكثر من 18 مدرسة ومركزًا للنزوح والإيواء في مخيم النصيرات وسط غزة، واستهدف أكثر من 178مركز إيواء في القطاع منذ اندلاع الحرب، من بينها 158 مدرسة تابعة للأونروا وحكومية وخاصة مأهولة بالنازحين.
وذكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أنَّ إسرائيل قصفت أكثر من 200 مركز إيواء ومدرسة وتجمعات خيام كان يتخذها نازحون ملجأ لهم، بعد أن أجبروا على مغادرة منازلهم ومناطقهم السكنية التي تعرضت للقصف والتدمير والاجتياحات البرية في مختلف مناطق قطاع غزة، من بينها 191مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وتشير الهيئة إلى أن المدارس كانت تضمّ الآلاف من النازحين قسرًا، حيث تمّ تدمير هذه الأماكن، وإعادة تهجير النازحين من جديد، للبحث عن أماكن أخرى، في ظلّ مواصلة العقوبات الجماعية وإغلاق المعابر ومنع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية، وتدمير الخدمات الصحية وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 342 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 41,020 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 94,925 آخرين.
وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى