حماس تكذب بايدن ووزير خارجيته في بيان جديد: ادعاءاتهما مضللة
أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، عن استعرابها واستهجانها الشديدين من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت حماس، في بيان لها، إن “تصريحات بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، إدعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقف العدوان الإسرائيلي”، مؤكدة أن هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأمريكي للاحتلال الصهيوني والشراكة في العدوان وحرب الإبادة.
واعتبرت الحركة، “هذه التصريحات ضوءا أخضر أمريكيا لحكومة المتطرفين الصهاينة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين”، مشيرة إلى أن ما عرض عليها مؤخرا يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف يوم 2 يوليو تموز الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه.
وأضافت أن “ما عرض مؤخرا يعد استجابة ورضوخ أمريكي لشروط الإرهابي نتنياهو، الجديدة ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة”، مشيرة إلى أن الوسطاء في مصر وقطر يعلمون أن الحركة تعاملت بإيجابية في كل المفاوضات وأن نتنياهو يعرقل دائما التوصل لاتفاق.
وأكدت حماس، مجددا التزامها بما وافقت عليه مع الوسطاء الشهر الماضي، والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، داعية الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بقبوله.
كما دعت الإدارة الأمريكية، إلى “العودة عن سياسة الانحياز الأعمى لمجرمي الحرب الصهاينة، ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على شعبنا الأعزل في قطاع غزة، والعمل بشكل جاد لوقفها”.
وتقول إسرائيل إن حركة “حماس” لا تزال تحتجز 136 شخصا اختطفتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مستوطنات جنوب إسرائيل، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعا وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت “حماس” خلالها 105 محتجزا، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.