الأردن ينفي سماحه لإسرائيل باستخدام مجال المملكة الجوي للتصدي لهجوم إيراني مرتقب
نفى مسؤول أردني مزاعم سماح بلاده باستخدام مجالها الجوي للتصدي لهجوم إيراني مرتقب على إسرائيل، إذ قال أن هذا الكلام هو “محض إشاعات ومليء بالأكاذيب”.
ونقلت وسائل إعلام أردنية، عن مصدر مسؤول، قوله إن “بعض الصفحات المحدودة على مواقع التواصل الاجتماعي بالأردن، تساءلت حول صحة ما ورد في موقع خارجي ونشره مزاعم تدعي السماح لإسرائيل باستخدام الأجواء الأردنية”، مؤكدا أنه “لن يسمح الأردن للرد العسكري لأي من الأطراف المتصارعة”.
وبيّن المصدر أن “القوات المسلحة أوضحت أنها لن تسمح بأن تكون أراضي وأجواء المملكة الأردنية الهاشمية مسرحاً لأي جهة”، مؤكداً أن “أنشطة اعتيادية لطائرات سلاح الجو الملكي (المقاتلة منها أو العامودية) وحتى طائرات النقل الجوي شوهدت خلال الأيام الماضية وهذا أمر طبيعي في ظل التصعيد العسكري بالمنطقة”.
ش
وأفادت وكالة “عمون”، في وقت سابق، بأن “وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أجرى زيارة رسمية لإيران، لنقل رسالة من الملك الأردني عبد الله الثاني، إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية”.
وأكد الصفدي أن “زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، تهدف لتجاوز الخلافات بين البلدين، بصراحة وشفافية، بما يخدم مصالح البلدين الثنائية”.
وقال، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن “القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، نفى أن يكون أي مسؤول إيراني قد قال إن عمان ستنقل رسائل من طهران لتل أبيب”، مشيرًا إلى أنه أبلغ نظيره الإيراني أنه “ليس في طهران حاملا رسالة من إسرائيل أو إليها”، بحسب قوله.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن “الخطوة الأولى لمنع التصعيد في المنطقة هي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وكانت حركة حماس وإيران، قد أعلنتا صباح يوم الأربعاء 31 يوليو/ تموز الماضي، نبأ اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. وحمّلت الحركة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية مقتل هنية، وقالت إن “الهجوم لن يمر دون رد”.