الأرصاد المصرية تحسم الجدل حول “تسونامي” البحر المتوسط
كشفت منار غانم، عضو المركز الإعلامي في هيئة الأرصاد الجوية المصرية، عن حقيقة الأخبار المتداولة حول حدوث تسونامي في البحر المتوسط سيضرب مصر خلال الفترة المقبلة.
ونقلت بوابة “أخبار اليوم” عن المسؤولة المصرية أن تلك الأخبار المتداولة حول تسونامي البحر المتوسط غير صحيحة، مشيرة إلى أن البحر المتوسط كان اليوم معتدلا تماما ومؤهلا لجميع أعمال الصيد والملاحة البحرية والتنزه.
ونفت غانم صدور أي تحذيرات من الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية عن ارتفاع أمواج البحر المتوسط خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنه من المتوقع بداية من يوم غد الجمعة، أن يكون هناك نشاط للرياح على البحر المتوسط ويستمر هذا النشاط حتى صباح الأحد المقبل.
وأوضحت المسؤولة المصرية أن سرعات الرياح خلال تلك الفترة من الممكن أن تكون بين 40 و60 كم/ الساعة، وبالتالي يرتفع الموج إلى 2 إلى 3.5 متر في البحر المتوسط.
يأتي توضيح هيئة الأرصاد المصرية في أعقاب صدور تقرير عن اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو (IOC) حذرت فيه من وقوع تسونامي في البحر المتوسط خلال الثلاثين عاما المقبلة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المصرية عن اللجنة الدولية ما ذكرته في تقرير بعنوان “خطر تسونامي الاحتمالي في البحر الأبيض المتوسط”، حيث أفادت بأن التسونامي المتوقع حدوثه يتجاوز ارتفاعه المتر.
وأفاد التقرير، يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، بأن احتمال حدوث تسونامي يتجاوز ارتفاعه المتر في هذه المياه خلال الأعوام الثلاثين المقبلة يقترب من 100%.
وبحسب التقرير، فإن الشواطئ والبيئات الأكثر تضررا من التسونامي المتوقع هي شواطئ قادس وهويلفا، جنوب إسبانيا، حيث يبلغ احتمال حدوث تسونامي بارتفاع متر واحد 10%، و3 أمتار بنسبة 3%، وتشمل المناطق الأكثر خطورة سواحل خليج قادس وبحر البوران.
من جانبه، قال الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، إن تسونامي كلمة يابانية معناها موجات المد البحري، وتنتج إثر حدوث زلزال شديد تتخطى قوته 5 أو 6 درجات.
وتتوقف شدة التسونامي على شدة حدوث الزلزال، مؤكدًا أن “البحر المتوسط لدينا هادئ تمامًا، وتبلغ قوة الزلازل الي تحدث به نحو 2 إلى 3 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يجعل الدول العربية المطلة على سواحل البحر المتوسط بعيدة عن خطر حدوث تسونامي البحر المتوسط”.