أخبار وتقارير

الجيش الأميركي ينهي مهمة الرصيف البحري في غزة

صوت المصريين - The voice of Egyptians

أعلن مسؤول في القيادة المركزية الأميركية، يوم الأربعاء، أنه سيتم تفكيك الرصيف الذي أقامه الجيش الأميركي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادته إلى الولايات المتحدة.

وقال الأدميرال براد كوبر، نائب القائد في القيادة المركزية الأميركية، للصحفيين في مؤتمر صحفي في البنتاجون يوم الأربعاء إن الرصيف حقق التأثير المقصود فيما أسماه “عملية غير مسبوقة”.

وبينما يبتعد الجيش الأميركي عن الطريق البحري لتقديم المساعدات الإنسانية، تتزايد الأسئلة حول خطة إسرائيل الجديدة لاستخدام ميناء أشدود كبديل.

ولا توجد سوى تفاصيل قليلة حول كيفية العمل والمخاوف المستمرة بشأن ما إذا كان لدى منظمات الإغاثة ما يكفي من المعابر البرية الصالحة لإيصال المساعدات إلى الأراضي المحاصرة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن كوبر قال إن ممر أشدود سيكون أكثر استدامة.

ويصف النقاد الرصيف الذي بلغت تكلفته 230 مليون دولار بأنه لا قيمة له، لأنه فشل في جلب مستوى المساعدة اللازمة لوقف المجاعة التي تلوح في الأفق.

ومع ذلك، أكد الجيش الأميركي أنه كان بمثابة أفضل أمل لأن المساعدات لم تصل إلا خلال فترة حرجة من المجاعة القريبة في غزة، وأنه حصل على ما يقرب من 20 مليون جنيه إسترليني (9 ملايين كيلوغرام) من الإمدادات التي كان الفلسطينيون في أمس الحاجة إليها.

وأعرب الرئيس جو بايدن، الذي أعلن عن بناء الرصيف خلال خطابه عن حالة الاتحاد في مارس الماضي، عن خيبة أمله لأنه لم يكن على النحو المأمول.

وصرّح بايدن خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي قائلا: “لقد شعرت بخيبة أمل لأن بعض الأشياء التي طرحتها لم تنجح أيضا مثل الميناء الذي قمنا بربطه من قبرص. كنت آمل أن يكون هذا أكثر نجاحا”.

وتم التخطيط للمشروع كحل مؤقت لتوصيل المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، وقد تم انتقاد المشروع منذ البداية من قبل جماعات الإغاثة التي أدانته باعتباره مضيعة للوقت والمال.

الأحوال الجوية تتسبب في تعطل الرصيف البحري العائم

وبينما أقرّ مسؤولو الدفاع الأميركيون بأن الطقس كان أسوأ من المتوقع وحددوا الأيام التي يمكن أن يعمل فيها الرصيف، فقد أعربوا أيضا عن إحباطهم من الجماعات الإنسانية لعدم قدرتها على توزيع المساعدات التي مرت عبر النظام وعدم رغبتها في ذلك، فقط لتتراكم على الشاطئ.

ومع ذلك، فإن العنصر الحاسم الذي لم تتمكن منظمات الإغاثة ولا الجيش الأميركي من السيطرة عليه هو القوات الإسرائيلية التي أدت عمليتها العسكرية في غزة إلى تعريض العاملين في المجال الإنساني لخطر مستمر، وفي عدد من الحالات كلفتهم حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى