المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي Africa Health ExCon يعرض جهود مصر في تعزيز التغطية للتأمين الصحي الشامل.. ويناقش تحديات الرعاية الطبية في القارة السمراء
شهدت فعاليات اليوم الثالث من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي “Africa Health ExCon“، تحت شعار “بوابتك نحو الابتكار والتجارة”برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، انعقاد عدد من الجلسات النقاشية تناولت كافة التخصصات الطبية المختلفة، وركزت على أهمية استخدام أحدث الممارسات الطبية العالمية في مصر والقارة بصفة عامة، لضمان الحفاظ على صحة المواطن الإفريقي، إلى جانب الوصول العادل للخدمات الصحية على مستوى القارة.
الشراء الموحد تجدد عقد التعاون مع وكالة الإمداد الطبية بدولة زامبيا
وقعت هيئة الشراء الموحد المصرية، برئاسة اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، عقد تجديد التعاون مع وكالة الإمداد الطبية بدولة زامبيا، بحضور الدكتور فيكتور نياسولو، رئيس هيئة الإمداد الطبي الزامبي، والعميد حاتم صلاح، مدير عام التعاقدات بالهيئة المصرية للشراء الموحد.
«التغطية الصحية الشاملة في أفريقيا»
بدأ اليوم بانعقاد جلسة تحت عنوان “التغطية الصحية الشاملة في أفريقيا: تعزيز النظم الصحية”، شارك فيها الدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة السابقة، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة السابق، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الثالث “صحة أفريقيا”، والدكتور عوض مطرية مدير النظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، والبروفيسور راجو شاندراسيكار؛ نائب رئيس سابق للجامعة الدولية للعلوم الصحية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والدكتور جودسون دبليو آدي؛ سفير الشتات الأفريقي، والبروفيسور أحمد زيدان الخبير المالي وللاستثماري بمكتب رئيس هيئة الرعاية الصحية.
سلطت الجلسة الضوء على الابتكارات في مجال الصحة الرقمية والشراكات بين القطاعين العام والخاص ودورها في تعزيز التغطية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى رصد التقدم المحرز في جميع أنحاء القارة الأفريقية نحو تحقيق أهداف وغايات التغطية الصحية الشاملة، كما تمت مناقشة الدور المركزي للرعاية الصحية الأولية (PHC) في تعزيز فعالية النظم الصحية والإنصاف والجودة والمرونة.
خلال الجلسة عرض الدكتور محمد معيط، التجربة المصرية فى تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، والتي اعتمدت على إرساء دعائم نظم تمويل أكثر كفاءة، وبناء احتياطيات ضخمة لتعزيز استدامة الملاءة المالية لهذه المنظومة الصحية الشاملة، وترسيخ التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية البشرية والنهوض بالقطاع الصحي.
وأكد المشاركون في الجلسة على ضرورة وضع آلية أكثر استدامة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في توسيع شبكة مقدمي الخدمات الصحية بإفريقيا، لضمان استدامة جودة الرعاية الصحية، وألقت الجلسة الضوء على أهمية بناء أنظمة صحية قوية في القارة السمراء، توفر التغطية الصحية التأمينية الشاملة لكل المجتمعات بأسعار عادلة للخدمات.
كما عرض الدكتور عوض مطرية، تقريرًا يرصد إلى أي مدى بلغت التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي في القارة الإفريقية، وسبل إصلاح النظم الصحية من أجل النهوض بالتغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي في القارة.
«مصر تجربة متفردة في طب الأعصاب»
فيما شارك في جلسة بعنوان “طب الأعصاب”، كلا من د. ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب والدكتور ماجد زكريا أستاذ الجراحة العامة بجامعة عين شمس، والدكتورة سالي الخولي رئيس قسم الأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور حسام صلاح عميد كلية طب القصر العيني، ود. أحمد البسيوني أستاذ المخ والأعصاب والقسطرة المخية بكلية الطب جامعة عين شمس.
وناقش الحضور استعراض دور مراكز التدريب التابعة للاتحاد العالمي لطب الأعصاب، بالإشارة إلى تجربة مركز القاهرة للتدريب للبلدان الإفريقية الناطقة بالإنجليزية، وأهمية نشر مراكز التدريب في القارة الأفريقية، التي تعاني من محدودية أخصائي الأعصاب، وأهمية تبادل الخبرات الطبية في أفريقيا والتواصل مع المؤسسات الدولية المتخصصة.
«فرص وتحديات جراحة الأعصاب»
وفي ذات الإطار ناقشت جلسة أخرى عن “جراحة الأعصاب”، سبل تدريب جراحي الأعصاب في القارة، والأوضاع التعليمية لجراحة الأعصاب في مصر وأفريقيا، مشيرين إلى أن مصر كان لها السبق في جراحات الأعصاب منذ آلاف السنين، الأمر الذي توثقه الجداريات والبرديات الفرعونية.
وأوضح المشاركون في الجلسة أنه في الوقت الحالي تتصدر ماليزيا التصنيف العالمي لجراحة الاعصاب يليها كوريا الجنوبية ثم الولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، بينما تأتى مصر في المرتبة السابعة عالميا.
شارك في الجلسة كلا من، د. محمود قرشي استشاري طب القلب التدخلي وعضو الرابطة القارية للجمعيات الأفريقية لجراحة الأعصاب، ود. ناصر الغندور أستاذ جراحة المخ والأعصاب وعضو الاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب، ود.كازادي كالانغو عضو الرابطة القارية للجمعيات الأفريقية لجراحة الأعصاب.
«التصلب المتعدد»
ناقش المشاركون في الجلسة «التصلب المتعدد»، التحديات التي تواجه إدارة التصلب المتعدد في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بعد عرض ورقة بحثية في هذا الشأن للدكتور ماجد زكريا أستاذ الجراحة العامة بجامعة عين شمس، وتطرق المتحدثون إلى تفرد التجربة المصرية في التعامل مع السكتة الدماغية وخدمة المصابين بها ومميزات هذه التجربة، من خلال ورقة بحثية استعرضها الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني وأستاذ جراحة الأعصاب، وقدر المتحدثون خلال الجلسة النقاشية.
وشارك في الجلسة د. أحمد البسيوني أستاذ المخ والأعصاب والقسطرة المخية بكلية الطب جامعة عين شمس، ود.سالي الخولي رئيس قسم الأعصاب.
«طب الأسنان»
شهدت فعاليات اليوم الثالث، انعقاد ندوة تحت عنوان «مستقبل جراحة الوجه والفكين»، بمشاركة د. سابين جيرود أستاذ جراحة الأسنان بجامعة ستانفورد، ود. عمرو أمين أستاذ جراحة الأسنان بالجامعة البريطانية في مصر، ود. سونيلدوت أنيروث المسؤول بشركة الدكتور إس أنيروث، ود. فلوريان ثيرينجر الجراح بمستشفى جامعة بازل، د.ميريام أولمان دكتوراه في المحاضر في جودة التعليم الطبي.
وناقشت الجلسة التحديات التي تواجه الأطباء والجراحين على مستوي العالم، وتطرقت الجلسة إلي جودة التعليم الطبي، والتطور التكنولوجي في مجال التعليم، وسهولة الوصول التي توفرها العديد من المؤسسات التعليمية العالمية لنشر المعرفة الطبية عبر الإنترنت، من خلال إتاحة الدراسات الأكاديمية التي تتوافر للأطباء الجراحين “Online“.
«علم الأورام»
فيما ركزت جلسة موسعة عن «علم الأورام» على محوري سرطان الغدد الليمفاوية، والذي تناول المرض منذ اكتشافه، ومراحل الإصابة، حتى العلاج حاليا، مع الإشارة إلى تطور المرض كل عامين، وشملت المناقشات سرطان بيركيت للغدد الليمفاوية لدى الأطفال سريع الانتشار، وهو ثالث أعلى معدلات إصابة بنسب تتراوح بين 35-40%، بعد سرطان الدم، وسرطان الدماغ وأنواعه المختلفة، والحلول الطبية المتبعة للأطفال، ومشاركة التجربة المصرية في علاج المرض إفريقيا، مع استعراض استراتيجية وزارة الصحة المصرية في هذا الصدد للكشف المبكر عن السرطان.
حضر الجلسة، الأطباء ميرفت مطر، استاذ أمراض الدم بكلية طب القصر العيني، ود. حسين خالد، عميد المعهد القومي للأوراق السابق، ود.رأفت عبدالفتاح، أستاذ أمراض الدم والأورام، ود.هاني عبدالرحمن، أستاذ طب أورام الأطفال، المعهد القومي للأورام، ود.عماد عبيد، أستاذ أورام الأطفال، ووكيل المعهد القومي للأورام.
وتناول المحور الثاني من الجلسة، سرطان القولون والأمعاء الغليظة، وارتفاع معدلات الإصابة بالمرض في القارة الإفريقية، وبروتوكول العلاج الاشعاعي، والكيميائي الخاص به، وجراحات سرطان القولون وحالات اللجوء إليها.
وشارك في مناقشات الجلسة الثانية د. نعمت قاسم، أستاذ المناعة والبيولوجيا الجزيئية، بطب قصر العينى، ود. هانى حافظ لطفي استاذ الاشعة التشخيصية بكلية طب القوات المسلحة والاكاديمية الطبية العسكرية، ود. وحيد يسري، استاذ جراحة الأورام وجراحة المناظير، المعهد القومي للأورام، ود. ايهاب خليل، أستاذ علاج الأورام بالأشعة بالمعهد القومى للأورام.
«الخلايا الجذعية والطب التجديدي»
تناولت جلسة تحت عنوان “الخلايا الجذعية والطب التجديدي” نقاش عدد من الموضوعات شملت تحويل الرعاية الصحية من خلال هندسة الأنسجة والطب التجديدي.
وتطرقت الجلسة إلى إمكانيات الخلايا الجذعية كطريقة علاجية لأمراض الأمعاء الالتهابية، وخصائص الخلايا الجذعية للأغراض العلاجية أو البحثي، كما ناقشت الجلسة رحلة استكشاف الآليات الجزيئية للحويصلات الخارجية المشتقة من الخلايا الجذعية.
حاضر في الجلسة كل من تقى أحمد باحث مساعد من مركز البحوث الطبية والطب التجديدي ECRRM، وأسامة عزمي استشاري الطب التجديدي في مركز البحوث الطبية والطب التجديدي ECRRM، ورئيس قسم الطب التجديدي، وأستاذ الطب الإنجابي، ورئيس لجنة أخلاقيات البحث الطبي بالمركز القومي للبحوث، وشيماء عطا أستاذ مشارك في علم المناعة بمعهد تيدور بلهارس للأبحاث.
فيما تناولت جلسة”بنوك الدم ” عددا من الموضوعات شملت دعم نقل الدم في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، وكيفية ضمان جودة البلازما وسلامة المتبرعين، وكيفية تشخيص وإدارة مقاومة الصفائح الدموية.
شارك في الجلسة كل من نرمين الدسوقي من قسم علم الأمراض السريري واستشاري طب نقل الدم بالقصر العيني كلية، ودعاء شاهين أستاذ علم الأمراض السريري بوحدة أمراض الدم بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية كلية الطب جامعة المنصورة، وغادة محمد عزت أستاذ علم الأمراض السريرية والكيميائية جامعة الفيوم ودينا الدهشان أستاذ علم الأمراض الإكلينيكية بكلية الطب جامعة بني سويف، ومدير شركة جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما، وأسماء جودة محاضر في علم الأمراض السريرية والكيميائية بكلية الطب في جامعة الإسكندرية.
الذكاء الاصطناعي في الأشعة
وفي جلسة بعنوان «تحديات الأشعة والذكاء الاصطناعي في أفريقيا» بحضور الدكتور هاني حافظ لطفي الطبيب بمستشفى القوات المسلحة، والدكتورة دينا حسيني سلامة بجامعة مصر الدولية.
أكد الخبراء أن الأشعة أصبحت تلعب دورا كبيرا في العناية بصحة المريض، لأنها تعد بطل صامت، مشددين على أهمية توافر المعلومات المتعلقة بالتاريخ المرضي، لتحديد أفضل الممارسات الطبية، ودعوا إلى إقرار استراتيجية جديدة لاستخدام الأشعة في إفريقيا، معتمدة على الذكاء الاصطناعي وبناء قاعدة بيانات للمريض.
«الهيئة العربية للتصنيع وتوطين الصناعات الطبية في مصر»
وعلى جانب أخر، شعهد اليوم جلسة بعنوان «دور الهيئة العربية للتصنيع في توطين الصناعات الطبية في مصر» بمشاركة د. أحمد صفوت رئيس اللجنة الدولية للاعتماد والجودة بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، د. حازم أحمد مصطفى استاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس.
ناقش المتحدثون التحديات التي تواجههم في إدارة الصدمات، مؤكدين ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، مما يتطلب تشخيصًا وعلاجًا سريعًا لتحقيق أقصى قدر من النتائج للمرضى، متطرقين إلى أهميةدور الذكاء الاصطناعي في إدارة الصدمات، حيث يمكن للخوارزميات تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية لتحسين دقة التشخيص من خلال تحديد التشوهات الدقيقة في الصور الطبية (الأشعة المقطعية والأشعة السينية).
«بناء القدرات»
فيما عقدت جلسة تحت عنوان “بناء القدرات لتحقيق النمو المستدام”، شارك بها الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، ونعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وعمرو دوبان مستشار اول الرعاية الصحية للأسواق الناشئة بمجموعة البنك الدولي وماجدة شقدار المشرف العام على الإدارة العامة للتدريب بهيئة تقويم التعليم والتدريب السعودية.
ناقشت الجلسة كيفية تمكين القوى العاملة القائمة في المؤسسات الصحية من أجل تحقيق النمو المستدام، وتناولت الجلسة كيفية تكوين فريق عمل بالمؤسسة الصحية لديه الشغف والحماس للعمل دون أن يكون العامل المادي هو المحرك الأساسي للعمل.