جمال عبد الناصر كان يستورد طعامه من سويسرا .. سفير مصري يشرح التفاصيل
بعد مرور سنوات على شهادة السياسي المصري البارز عمرو موسى، بشأن استيراد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر طعامه من سويسرا، وما تلاها من ضجة كبيرة وانتقادات عارمة، عادت التصريحات إلى الواجهة من جديد بعد تأكيد دبلوماسي مصري لها.
“ما قاله موسى صحيح 100%”
وقال السفير المصري الأسبق الدكتور منير زهران، خلال برنامج “الذاكرة السياسية” المذاع على قناة “العربية”، إن ما قاله السيد عمرو موسى قبل سنوات صحيح، وإنه لا يخشى التعرض للانتقاد، وإن كل ما يهمه هو نشر الحقيقة قائلا بالنص: “ما قاله عمرو موسى هو قطعا صادق 100%”.
وأضاف السفير الأسبق منير زهران، أن شخصا يدعى فتحي الديب كان على صلة بالرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وكان هو من يأتي له بأنواع معينة من الطعام من سويسرا.
“ناصر كان يفتقد الكاريزما في بداياته”
وقال زهران إنه كان طالبا بكلية الحقوق عندما زار أعضاء مجلس قيادة الثورة في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، وكان بينهم اللواء محمد نجيب وجمال عبدالناصر وصلاح سالم وغيرهم.
وأضاف السفير أن شعبية اللواء محمد نجيب كانت أكبر كثيرا من شعبية ناصر في المراحل الأولى بعد الثورة، حيث كان يظهر كشخص بسيط ويكلم الجماهير بعبارات جذابة، بينما عبدالناصر لم يكن يتمتع بالشعبية ولا “الكاريزما” وقتها، وإنه حاول أن يلقي خطابا داخل جامعة القاهرة بعد خطاب اللواء نجيب، إلا أنه فشل بعد أن هتف الطلبة ضده وأوقفوه أكثر من مرة.
تشبث بالسلطة
وحول الإصلاحات السياسية في مصر، قال زهران إن فلسفة الثورة كانت تدعو إلى العودة لحياة سياسية سليمة ولكن ذلك لم يتحقق، معللا ذلك بعدم قدرة عبدالناصر وزملائه من أعضاء مجلس قيادة الثورة على ترك السلطة بعد الحصول عليها.
تصريحات عمرو موسى
يذكر أن الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، كان أشعل غضب الناصريين في مصر بسبب ما أورده في مذكراته التي حملت عنوان “كتابيه”، والتي صدرت عام 2017 حول الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث قال إن عبدالناصر كان يستورد طعاماً خاصاً له من الخارج، وتحديداً من سويسرا، لاهتمامه بنظام غذائي يؤدي لخفض الوزن، وكان يرسل من وقت إلى آخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاص بالريجيم من سويسرا.
وقال موسى في كتابه إنه خلال عمله بسفارة مصر في سويسرا كان رجل ضخم الجثة يأتي لاستلام الطعام، وكان موسى هو المسؤول عن تسليمها له بنفسه.
وقامت الدنيا ولم تقعد بعد هذه التصريحات التي أغضبت وقتها عددا كبيرا من الكتاب والمثقفين الناصريين، الذين انتفضوا لتكذيب رواية موسى والهجوم عليه.
