بوريل: مصداقية الاتحاد الأوروبي في خطر بسبب تجاهل إسرائيل لأوامر محكمة العدل الدولية
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الكتلة معرضة للخطر، بسبب التجاهل الإسرائيلي للأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بوقف العمليات العسكرية في رفح.
ووفقا له، فإن “تقديم التحذيرات أو الاعتراضات أو الاستثناءات على أساس غير قانوني يضر بقيم الاتحاد الأوروبي، وسيضر بمكانته الدولية، ويضعف موقفه بشأن قضايا أخرى، بما في ذلك أوكرانيا”.
وأضاف أن “احترام القانون الدولي ليس خيارا، وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية سيضعف النظام العالمي القائم على القواعد الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، ويعززه في كل مكان”.
وقبل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مع القادة العرب اليوم، لمناقشة الوضع في غزة، أكد مفوض السياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل أن “الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد”.
وأضاف أنه حان الوقت لكي يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته أمام ما وصفه بالوضع الكارثي بحجم غير مسبوق، إذ أصبحت مصداقيته الأخلاقية والسياسية في خطر”.
وشدد على أن “مقتل أكثر من 30 نازحا في رفح، يدفعنا للمطالبة بضرورة تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لخيام نازحين شمال غرب رفح إلى 35 قتيلاً وعشرات الجرحى.
قالت الوزارة في بيان لها: “أمام المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال برفح مساء الأحد والتي راح ضحيتها 35 شهيدًا وعشرات المصابين حتى اللحظة معظمهم من الأطفال والنساء ،فإن وزارة الصحة تؤكد أنه لم يسبق وأن تم في التاريخ تحشييد هذا الكم الكبير من أدوات القتل الجماعي وتوظيفها مجتمعة أمام ناظري العالم كما يحدث الآن في غزة”.
وأشار البيان إلى “حرمان السكان من الماء و الغذاء و الدواء و الكهرباء و الوقود وسحق البنية التحتية وتدمير جميع المؤسسات وتعطيل الصرف الصحي وانتشار الأوبئة وسحق المنظومة الصحية وإطباق الحصار وإغلاق المعابر و منع دخول الإمدادات والوفود الطبية ومنع تحويل المرضى للخارج”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يستخدم “أعتى الأسلحة ضد المدنيين العزل واستهداف الطواقم الإنسانية وفرق الإسعاف ومنع معدات الإنقاذ وإخلاء الجرحى والقتل الجماعي و إجبار السكان على إخلاء بيوتهم قسرًا مرات عديدة ومن ثم تدميرها بكل مقدراتها وترك السكان دون مأوى أو أي مكان آمن”.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف قياديين من “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية، في غارات رفح وهما ياسين ربيع وخالد النجار.