مفتي مصر: عدم اكتشاف آثار أنبياء الله في مصر.. لا ينفي وجودهم
أكد مفتي مصر أن عدم اكتشاف آثار أنبياء الله في مصر لا ينفي وجودهم ، وبعد أسابيع من تصريحات عالم الآثار زاهي حواس، وعالم المصريات، وسيم السيسي، التي نفت وجود دليل علمي على وجود النبي موسى على أرض مصر، وما أثارته تلك التصريحات من جدل واسع في الشارع المصري، جاء رد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام.
الإيمان بالغيب
فقد قال علام خلال حوار مع برنامج “اسأل المفتي” المذاع على قناة صدى البلد مساء أمس الخميس، إن المؤمنين بالقرآن وصحيح السُّنة يؤمنون ويصدقون كل ما جاء بهما من قصص حول الأنبياء، فضلًا عن الإيمان بالغيب، وهي من صفات المتَّقين.
كما اعتبر أن عدم العلم أو الوقوف على آثار توضح حياة بعض الأنبياء لا يدل ولا يعني عدم وجودهم أو عدم حدوثها.
تكفير الناس
على صعيد آخر، أوضح أنه ليس من سلطة العلماء تكفير أحد، مشدداً على أن الحكم بتكفير إنسان لا يأتي إلا عبر القضاء.
أتت هذه التصريحات بعد يوم واحد من مواقف أخرى لافتة لمفتي الجمهورية، دعا فيها إلى “تجديد الخطاب الديني”، معتبرا أن ذلك أصبح ضرورة حياتية وحتمية حضارية في هذا العصر، نتيجة لما يمر به العالم العربي والإسلامي من شيوع التطرف الديني أو الطائفي الذي يرتكز على أفكار تخنق الإبداع، وتحد من حرية الفكر والتعبير، فضلاً عن تسارع الأحداث والتطورات التكنولوجية.
كما أكد أن الشرع لا يعرف الخصومة أو الصدام مع التجارب العلمية ولا البحث العلمي، كما لا يوجد سقف لهذا البحث ما دام لا يتعارض الأمر مع الشرع”، مشدداً على أن “الدين ينطلق من عقل منضبط، ومن يطالع جهود علماء المسلمين في مختلف العلوم الدنيوية يدرك ذلك واضحاً جلياً”.
النبي موسى ومصر
وكان عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس آثار الجدل قبل أسابيع بسبب تصريحاته حول حقيقة وجود النبي موسى على أرض مصر.
إذ أكد أنه لا توجد أدلة مادية تثبت أو تؤكد وجود النبي موسى في مصر، كما لا يوجد ذكر لقصة خروج بني إسرائيل من مصر، وذلك من وجهة نظر علمية بحتة.
وقال حينها: “أنا مسلم وأؤمن بما جاء في القراَن الكريم والكتب السماوية بشأن دخول سيدنا موسى وإبراهيم ويوسف لمصر والخروج تم في مصر، ولكن أنا بقول إن في الاَثار المصرية لا يوجد ذكر لأنبياء الله”.
وبدوره، أيد عالم المصريات المعروف وسيم السيسي تصريحات حواس، مضيفا أن “التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء”.
كما أوضح أن التاريخ كعلم يبحث في الموجودات سواء بردية أو جدارية أو تمثال، أما الدين فيبحث في الغياب، لافتاً في الوقت عينه إلى أن كلا منهما له ميدان بحث مختلف ولا ينفي أحدهما الآخر.