بعد الاعتقالات والعنف.. رؤساء جامعات أميركية يقدمون شهاداتهم أمام مجلس النواب الأمريكي حول الاحتجاجات الطلابية
من المقرر أن يمثل رؤساء ثلاث جامعات وجمعية شرفية للفنون والعلوم في الولايات المتحدة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأمريكي للإدلاء بشهاداتهم فيما يتعلق بتعامل جامعاتهم مع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطين، والمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المنكوب، والتي انطلقت من الولايات المتحدة الامريكية في أبريل/نيسان الماضي لتنتشر في كل أنحاء العالم الغربي.
وتعتبر جلسة الاستماع هذه هي السادسة التي تعقدها اللجنة ولجانها الفرعية بشأن ردود فعل الجامعات على التحركات الطلابية التي اندلعت مطلع شهر نيسان/ابريل الماضي احتجاجا على الموقف إدارة بايدن التي أبدت دعما غير مشروط لإسرائيل على الرغم من حركات الاحتجاج الدولية التي تتهم إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان في إطار حربها على قطاع غزة.
في عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، نصب طلاب خياما ونظموا مسيرات لمطالبة الرئيس جو بايدن ببذل مزيد من الجهد لإنهاء القتال في غزة ومطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة الاحتلال. وأدت الموجة الاحتجاجية الغير المسبوقة إلى الإطاحة برئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا، اللتان قدمتا استقالتهما، بعد ردود فعل عنيفة على شهادتيهما أمام الكونغرس في ديسمبر/ كانون الأول حول معاداة السامية في حرمي الجامعتين.
وسوف يستمع المشرعون في مجلس النواب إلى رؤساء جامعات نورث وسترن وروتجرز وكاليفورنيا-لوس أنجليس،حيث اشتبك طلاب هذه الاخيرة مع متظاهرين ملثمين مناهضين لهم. ومرت ساعات عديدة قبل أن تتدخل الشرطة لحمايتهم.
وفي اليوم التالي، فضت الشرطة بالقوة مخيما للمتظاهرين، إذ وصلت قبل الفجر واستخدمت قنابل الصوت وأدوات مكافحة الشغب لاختراق صفوف المتظاهرين الذين شبكوا أذرعهم في محاولة لصد الشرطة. وقالت شرطة لوس أنجليس إنها اعتقلت 210 أشخاص في الجامعة أنذاك.
ومن المتوقع أن يعبر مستشار جامعة كاليفورنيا- لوس أنجليس جين بلوك عن ما سبق وقاله في شهادة مكتوبة مفادها ان الجامعة “كان ينبغي ان تكون على استعداد لإزالة المخيم على الفور إذا كانت سلامة المجتمع عرضة للخطر”.
من جهتها، توصلت كلا من جامعتي روتجرز ونورث وسترن إلى اتفاقين مع الطلاب المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات. كما يسمح الاتفاق في نورث وسترن للمتظاهرين بالبقاء حتى تاريخ الأول من يونيو/ حزيران المقبل.