سفارات وجاليات
تعاون جديد بين مصر واليونان في الهجرة النظامية ومكافحة الهجرة غير الشرعية
صوت المصريين - The voice of Egyptians
أشاد ديميتريوس كاريديس، وزير الهجرة واللجوء اليوناني، بالعلاقات التاريخية بين مصر واليونان، فضلا عن مستوى التنسيق السياسي المتميز بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على التقدير لمواقف مصر تجاه اليونان، سواء على المستوى الثنائي أو في الإطار الأوروبي، إلى جانب التعاون الثنائي المثمر، مؤكدا على احتياج اليونان لمصر لتستمر شابة وتتخطى مسألة ارتفاع سن المجتمع ونقص الأيدي العاملة اللازمة في عدد من المجالات، مبديا رغبته في تكثيف هذا التعاون خلال الفترة المُقبلة وصولاً إلى التكامل الذي يخدم مستقبل البلدين، ويساعد على إنجاح خططهما في مواجهة الهجرة غير الشرعية، من خلال تدريب العمالة وصقلها بالتأهيل والمهارات اللازمة للعمل في الخارج والاندماج في المجتمعات الخارجية والتأقلم معها.
كما ثمن ديميتريوس كاريديس، جهود وزارة الهجرة المصرية في ملف التدريب من أجل التوظيف، معربا عن تطلعه للتعاون بشأن هذا الملف الذي من شأنه توفير عمالة مدربة وفقا للمعاير الأوروبية والعالمية، مشيرا في ذلك للاتفاقية التي وقعتها دولة اليونان مع مصر بخصوص توفير الأيدي العاملة، واهتمامه بالتنسيق مع وزارة الهجرة تحت مظله التعاون المصري الأوروبي المشترك، والاستفادة من تجربة وزارة الهجرة المميزة في هذا الشأن.
حيث استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نظيرها ديميتريوس كاريديس، وزير الهجرة واللجوء اليوناني والوفد المرافق له، والذي يقوم بزيارة إلي مصر بهدف بحث سبل وأطر تعزيز التعاون المشترك في ملفات الهجرة والتدريب من أجل التوظيف، والاتفاق على محددات العلاقة المستقبلية بين الجانبين وأطر التعاون والعمل المشترك وتسريع وتيرة تنفيذ المستهدفات تفعيلاً للعلاقة التعاقدية بين الجانبين.
كما شددت السفيرة سها جندي على أهمية وضع استراتيجية للعمل المشترك بين البلدين سواء في مجال تحديد مسارات الهجرة النظامية أو مواجهة الهجرة غير الشرعية أو التدريب لتحقيق التنمية لدى البلدين، لافتة إلى أن المركز المصري الألماني التابع لوزارة الهجرة، يمثل أحد أهم أذرع الدولة المصرية في ملف التدريب من أجل التوظيف، واصفة إياه بأنه قدم عددا كبيرا من قصص النجاح لشباب المصريين، وذلك من خلال دوره المهم في تقديم النصح والمشورة والتدريب والتأهيل اللازم للسفر والاندماج مع ثقافة المجتمع المضيف، وتعليم المستويات المطلوبة من اللغة، وإرساله عدد من المصريين المدربين والمؤهلين للعمل في ألمانيا، وتوفير أيضا فرص عمل بالداخل في الاستثمارات والشركات والغرف الأوروبية العاملة في السوق المصري، كما يجري العمل على تدشين مراكز مماثلة مع العديد من الدول الأوروبية التي سعت لدينا بناء على رغبتهم في محاكاة النموذج الناجح للمركز المصري الألماني، مؤكدة أن الهجرة تعد ركنًا أساسيًا في خطط التنمية المستدامة والازدهار والتقدم الآن في حال تمت إدارتها بشكل جيد.
واتفق الجانبان على استكمال الترتيب والتنسيق بشأن استراتيجيات ونظم اللجوء ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والترتيب لزيارة ثنائية في أقرب فرصة، والموافاة بكل ما هو جديد في هذا الشأن، وتطوير فرص التكامل وخصوصا مع وجود فكر وتاريخ مشترك والتطلع إلى مستقبل يجمع البلدين ويخدم شعبيهما، إلى جانب بحث مختلف الأطر والفعاليات المرتبطة بالتعاون تحت مظلة المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور” وخصوصا في مجالات الشباب والتدريب والسياحة، ووجود العديد من الموضوعات التي يتعين تطوير التعاون المشترك بشأنها كالاستثمار.