قائد الحرس الثوري: “طوفان الأقصى” أوصلت إسرائيل إلى “الموت السريري”
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن “عملية “طوفان الأقصى” ألحقت خسارة استخبارية بالكيان الصهيوني وأظهرت مدى ضعفه”.
وقال سلامي، في مراسم أربعينية شهداء القنصلية، إن “طوفان الأقصى أوصل جسد الاحتلال إلى مرحلة الموت السريري”، مؤكدًا أن “العدو في طريقه إلى الزوال”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف أن “أمريكا التي تزعم أنها تدافع عن الحرية لم تجلب للعالم إلا الدمار، وقد تلقت هزيمة أخلاقية”، متابعًا: “لولا الانعاش الأمريكي لما كان قد بقي الكيان الصهيوني”.
وأعلنت حركة “حماس”، أمس الاثنين، أن “هنية أبلغ رئيس الوزراء القطري ومدير المخابرات العامة في مصر، موافقة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى قال، في وقت سابق، إن مصر حذرت الأطراف من خطورة التصعيد الحالي وأكدت ضرورة العودة للمفاوضات وما تحقق من تقدم كبير بها.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، عن المصدر الرفيع المستوى، قوله إن “قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة”، مؤكدًا أن “الوفد الأمني المصري كثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين”.
وأكد المصدر “اعتزام وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة غدا الثلاثاء لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل”.
وأضاف البيان أن “معبر رفح يعمل بشكل طبيعي واستمرار حركة دخول الأفراد والمساعدات”، متابعًا: “لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن غلق معبر رفح البري”.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق، من “مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة”.
وطالبت الخارجية المصرية، في بيان لها، إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأكد البيان أن “مصر تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة”، محذرة من أن العمل التصعيدي سيؤدي إلى مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر بيانا، أمس الاثنين، بشأن الهجوم المتوقع على مدينة رفح الفلسطينية، قال فيه إنه لن يحدد إطارا زمنيا لإخلاء المدينة كما سُيجري تقييما للعمليات، بحسب قوله.
ونقلت بوابة “الأهرام” المصرية، عن بيان للجيش الإسرائيلي، أنه “سيتم استخدام منشورات ورسائل نصية ومكالمات هاتفية وإعلانات عبر وسائل الإعلام لتشجيع الحركة التدريجية للمدنيين في المناطق المحددة”.
وطالب الجيش الإسرائيلي، في بيانه، سكان شرقي رفح بمغادرة المنطقة، داعيًا سكان مناطق في المدينة إلى “الإخلاء الفوري”، مؤكدا بالقول: “نشجع سكان شرق رفح الفلسطينية على التحرك نحو منطقة إنسانية موسعة”.