عيد شم النسيم في مصر.. ما لا تعرفه عن أحد أقدم الأعياد بالتاريخ
يحتفل المصريون اليوم الاثنين، بعيد “شم النسيم” المتوارث منذ أجيال و أجيال، ولا يهم إن كان المصري يعلم تاريخ هذا العيد، و لكن الأهم بالنسبة له هو الاحتفال في المناطق الخضراء و الحدائق مع التهام الفسيخ والرنجة والخس في تقليد يضم جميع الطوائف والطبقات، ولكن ما حكاية هذا العيد؟
أصل التسمية
جاءت التسمية من أصل الكلمة المصرية القديمة “شمو” وهي كلمة تشير إلى فصل الحصاد وترمز الى بعث الحياة، و “ن – نسم” و المرتبطة بالأشجار، ليتم تحريفها لاحقا إلى “النسيم” نسبة الى اعتدال الجو.
واعتبر المصري القديم عيد “شم النسيم” أو بداية الربيع هو بداية الحياة وبداية العام، حيث اعتدال الجو وبداية الحصاد وتلون الزهور و تماثل طول الليل و النهار.
أحد أقدم الأعياد في التاريخ
ويعد شم النسيم أحد أقدم الأعياد الشعبية في التاريخ، والذي يفخر به المصريون ويحرصون على الاحتفال به سنويا في طقوس ومشاهد مكررة منذ آلاف السنين، حيث احتفل المصريون بشم النسيم لأول مرة خلال العصر المصري القديم، واستمروا في الاحتفال به خلال العصر البطلمي والروماني، والعصور الوسطى، وصولا إلى يومنا هذا، حيث بات يعتبر عيدا وطنيا لا يرتبط بحقبة معينة أو دين.
كتابة الأمنيات على البيض
كما كان الاحتفال بشم النسيم عند المصري القديم يبدأ مع شروق الشمس حيث الخروج للحدائق و الحقول مبكرا لتحية الشمس، ثم يقوم المصريون بتلوين البيض وكتابة الأمنيات عليه، ووضع البيض الملون في سلال يتم تعليقها على الأشجار حتى يحصلون على البركات و تتحقق أمنياتهم بحسب معتقداتهم.
نفس قائمة الطعام
كذلك يحتفل المصري بعيد شم النسيم بأكل الأسماك المملحة أو “الفسيخ”، مع البصل الأخضر والخس، وتجهيز سلة الطعام والخروج بها إلى الحدائق و المتنزهات على ضفاف النيل وقضاء اليوم بين الأشجار والشمس في مشهد يتكرر حتى اليوم وبنفس قائمة الطعام المتوارثة أيضا من الأجداد بنفس الطريقة، حيث يحتفل به المصريون في فخر نابع من توارث هذا العيد وعاداته على مدار آلاف السنين.