أعلن مسؤول مصري اليوم الاثنين، أن معبر رفح البري غير مغلق حتى اللحظة أمام حركة المسافرين، لكن شاحنات المساعدات متوقفة منذ ظهر أمس الأحد عند معبري رفح التجاري وكرم أبو سالم.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مدير الإعلام في معبر رفح، وائل أبو محسن، قوله إنه “لا يوجد إغلاق لمعبر رفح البري أمام حركة المسافرين حتى اللحظة، وحركة الشاحنات وإدخال المساعدات متوقفة منذ ظهر أمس بمعبري رفح التجاري وكرم أبو سالم”.
يأتي ذلك بينما تحدثت وسائل إعلام إسرئيلية عن أن مصر أغلقت معبر رفح اليوم الاثنين، مع بدأ عمليات الجيش الإسرائيلي إخلاء سكان الأحياء الشرقية بمدينة رفح الفلسطينية.
وقال موقع “mivzaklive” الإخباري الإسرائيلي، إن المنطقة التي بدأ الجيش الإسرائيلي بدخولها صباح اليوم الاثنين، في قطاع غزة، هي منطقة تتمركز فيها ثلاث كتائب تابعة للجناح العسكري لحركة حماس، وتضم المنطقة أيضا معبر رفح الحدودي، وهو الحدود البرية بين غزة ومصر لعدة كيلومترات.
وأوضح الجانب الإسرائيلي، لمصر أن العملية ستركز على إخلاء السكان المدنيين من المنطقة ودفعهم شمالا، كما تم التحذير أيضا في التصريحات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، السكان بالابتعاد عن المنطقة الحدودية مع مصر.
وفي الوقت نفسه، وردت تقارير فلسطينية عن إغلاق معبر رفح من الجانب المصري باستخدام هراوات المتاريس، كما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية قبل قليل عن “أعطال في الخدمة” في منطقة غزة، دون مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، بخصوص العملية، إن التصويت على عملية رفح تم بالإجماع، ومن المتوقع أن تبدأ العملية هذا الأسبوع.
وكانت “كتائب القسام” أعلنت الأحد قصف موقع “كرم أبو سالم” العسكري التابع للجيش الإسرائيلي بصواريخ رجوم من عيار 114 مليمترا، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 10 آخرين.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بالخطير، حيث قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “الحدث في كرم أبو سالم غير عادي بعد أشهر من القتال العنيف في قطاع غزة”.
وفي هذا السياق، قال مصدر مصري رفيع المستوى إن “قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة”، وأن “الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين”.