وجد فريق من العلماء، يدرس المخلوقات الغامضة التي تسمى “الدببة المائية”، أداة جديدة محتملة في سعيهم لإبطاء شيخوخة الإنسان.
وتعرف “الدببة المائية” بأنها مخلوقات شبه مجهرية “بثماني أرجل” يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية قد تقتل معظم أشكال الحياة الأخرى، نظرا لأنها تحتوي على بروتينات تسمى CAHS تشكل مواد هلامية داخل الخلايا وتبطئ العمليات الحيوية المسببة لتلف الخلايا.
ويمكن أن تكون المادة الهلامية مثابة إكسير مضاد للشيخوخة.
وعندما تتعرض “الدببة المائية” للتوتر، يبدأ جسمها بالكامل في التباطؤ، بما في ذلك على المستوى المجهري. ويمكنها الدخول في حالة تسمى الركود الحيوي، حيث تتحمل الجفاف شبه الكامل لسنوات حتى يتوفر الماء مرة أخرى.
وأظهرت الأبحاث السابقة أنه عندما تبدأ حالة الركود الحيوي لدى “الدببة المائية”، تنتج أجسامها المزيد من بروتينات CAHS. وكلما زاد عدد بروتينات CAHS، أصبحت الأجزاء الداخلية أشبه بالهلام.
وفي المختبر، زرع العلماء بروتينات “الدببة المائية” في الخلايا البشرية، ووجدوا أنها تباطأت ودخلت في نوع من السبات، تماما كما يحدث لدى المخلوقات “الأبدية”.
وقالت عالمة الأبحاث، سيلفيا سانشيز مارتينيز، من جامعة Wyoming: “تماما مثل “الدببة المائية”، عند وضع الخلايا البشرية التي تحتوي على هذه البروتينات في حالة الركود الحيوي، فإنها تصبح أكثر مقاومة للضغوط”.
وقال العلماء إنه إذا تمكنت خلايانا من مقاومة تلف الحمض النووي الناتج عن الشمس أو التعرض للمواد السامة، مثل خلايا “الدببة المائية”، فربما يمكن إبطاء عملية الشيخوخة بأكملها.