أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة علماء المسلمين، على سؤال ورد إليه من إحدى طالبات المدارس، بشأن الحديث النبوي: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا».
وجاءت صيغة السؤال الذي طرحته الفتاة خلال مشاركتها ببرنامج «نور الدين»، الذي يقدمه «د. علي جمعة»، اليوم الثلاثاء، عبر فضائية «الأولى»، كالآتي: «في حديث معناه إن الله لو أمر أحدًا أن يسجد لأحد لأمر المرأة أن تسجد لزوجها، مش كده في فرق؟».
وشدد د. علي جمعة مفتي الديار الأسبق، على أهمية وضع الحديث النبوي في سياقه، مضيفًا: «الحكاية إن السيدات كانوا يشكون لرسول الله إن الرجل عنيف ويزعق كثيرًا وبخيلًا يرفض شراء حاجات المنزل، فالنبي يشد على الرجالة، ويقول لهم: خياركم خياركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».
واستطرد جمعة : «النبي يقعد يضغط على الرجالة والرجالة تطيع، قوم الستات تفتري، والرجالة ييجوا يشكوا يا رسول الله قلبت علينا ستاتنا مش عاوزة ترضع الواد، تعبنا يا رسول الله»، بحسب وصفه.
وأكمل جمعة : «فالنبي يقول لمعشر الستات، الرجالة لهم فضل كبير عليكم عشان بيشقوا ويتعبوا، عارفين لو ربنا قال لحد يسجد لحد فهيقول للست تسجد للراجل، فيعطيهم دفعة وحافز يحترموا أزواجهم شوية، فالمرأة تستجيب لرسول الله وتقول أيوة صحيح أنا غلطانة وزودتها شوية، والراجل يلاقيها منكسرة شوية فيزود عليها الضغط فالستات تروح تشتكي وهكذا».
وتوجه جمعة بحديثه إلى الفتاة: «متجبيش دي وتقولي مفيش توازن، هي أصلًا معمولة عشان التوازن في حاجات حصلت وحياة مستمرة، عندما نبحث في السنة ونعلم المكان والمناسبة يتضح الحال، وأن النبي محمد أعظم من طبق كلام الله».