سفارات وجاليات

الطلاب المصريين الدارسين في الخارج .. ثروة من العقول النابغة تساهم في بناء الجمهورية الجديدة

صوت المصريين - The voice of Egyptians

شاركت السفيرة سها جندي ، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة طلب استيضاح حول خطة الحكومة في التواصل مع الطلاب المصريين الدارسين في الخارج والاستفادة منهم.

وأوضحت وزيرة الهجرة أنالطلاب المصريين الدارسين في الخارج يمثلون ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة والتي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، لذلك أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين بالخارج، والتي تستهدف تعزيز التواصل بكافة الدارسين المصريين في كافة أنحاء العالم، حيث قامت الوزارة بتأسيس مركز وزارة الهجرة لحوار شباب الدارسين “MEDCE” ليمثل منتدى يجمع الدارسين المصريين في كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى كونه يتيح للدولة المصرية التعرف على النابغين من شباب الدارسين المصريين في الخارج مما يعزز فرص الاستفادة منهم في دعم الدولة المصرية على كافة الأصعدة

فور اندلاع العمليات العسكرية بين الجانبين الروسي والأوكراني تحركت الوزارة لتقديم الدعم لأبناء الجالية المصرية في الدولتين، والذي يمثل الدارسين المصريين بالخارج فيهما الغالبية العظمى من أبناء الجاليات الدارسين المصريين في الجامعات الأجنبية، وقد بلغ عدد الدارسين المصريين قبل اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية حوالى 6000 طالب، في أوكرانيا في حين تجاوز عددهم الـ 24 ألف في الجامعات الروسية، وعليه، تم تشكيل غرفة عمليات مستمرة 24 ساعة للتواصل مع المصريين بأوكرانيا فور هجوم القوات الروسية عليها، ثم قامت الوزارة بوضع خطة تحرك لتنسيق إجلاء أعضاء الجالية المصرية، وعلى رأسهم الدارسين المصريين بالجامعات الأوكرانية، إلى خارج الأراضي الأوكرانية، وبمشاركة كافة الجهات المعنية من خلال إنشاء جسر جوي لنقل الراغبين في العودة إلى أرض الوطن”.

 

فور اندلاع الأزمة في السودان، قامت وزارة الهجرة بتشكيل خلية أزمة للتواصل في الوزارة للإسراع بحصر المصريين و إعادة الجالية المصرية في السودان وذلكً بناء على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم إجلاء نحو ١٠ آلاف من الجالية المصرية بالسودان من بينهم عدد كبير من الدارسين وقامت الوزارة بالمتابعة في عملية إجلاء المصريين بالتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية في السودان،وكان للطلبة من سفراء مركز ميدسي في السودان دورا عاما في ذلك. حيث نجح المركز في اعداد مدونة اليكترونية شارك الطلبة في نشرها للتعرف علي اماكن تواجد كل مصري ومصرية خلال النزاع المسلح، لتحديد وسائل الإجلاء من خلال جسر جوي مستدام، وطلعات جوية بلغت ٢٧ طلعة وسفن بحرية أرسلت قرب مواقع التمركز وحافلات للإجلاء البري عبر المنافذ. وقد تم إجلاء الجالية عن بكرة أبيها رغم القصف.

 

ساهمت الوزارة في تأسيس مجلس شباب العلماء والباحثين المصريين في الخارج، والذي سيضم نخبة من الباحثين المصريين الدارسين في الخارج، بهدف الاستفادة من مقترحاتهم في دعم جهود البناء والتطوير التي تقوم بها الدولة المصرية، ولتعظيم الاستفادة من الخبراء المصريين بالخارج في كافة مجالات التنمية، وبحث أية تحديات أو معضلات تظهر في طريق مؤسسات الدولة وصولاً إلى حلول علمية مبتكرة وفقاً للاختصاص الدقيق لكل مجموعة عمل.

 

حرصت الوزارة باستمرار على تنظيم معسكرات لشباب الدارسين المصريين في الخارج خلال فترة الإجازات الصيفية والتي يتضمن البرنامج الخاص بها زيارات إلى المشروعات القومية التي تقوم الدولة بإنشائها، بالإضافة إلى زيارات للكلية الحربية ومقر قيادة قوات الصاعقة المصرية، بجانب تلقي محاضرات في الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وذلك بهدف تعميق روح الانتماء لديهم وتعزيز وعيهم بمحددات الأمن القومي المصري في مواجهة ما يتعرضون إليه من حملات الشائعات المسيئة للدولة المصرية التي يتم ترويجها في الخارج، والتي يمثلون خط الدفاع الأول للوطن في مواجهتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى