الولايات المتحدة تعد مشروع قرار بمجلس الأمن للتوصل إلى وقف نار فوري ودائم في قطاع غزة
أفادت صحيفة إسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين نقلوا معلومات حول مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي يدفع إلى وقف إطلاق نار فوري ومتواصل في قطاع غزة المحاصر.
وقال صحيفة “معاريف”: “خضع مشروع القرار الأمريكي المقترح لعدد من التعديلات وصولا إلى صيغته النهائية والتي لم يعد من الممكن تغييرها”.
وأضافت: “ورفض مشروع القرار الجديد العملية العسكرية في رفح، وطالب ببدء تطبيق وقف إطلاق نار بشكل فوري، وذلك خلافا للمسودة السابقة التي تناولت مخاطر العمل العسكري في رفح وعلى السكان المدنيين في الظروف الحالية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “التعديلات النهائية لمشروع القرار الأمريكي لا تسمح بمناورة عسكرية برية، وإنما تعرب عن قلق عميق من مجرد إمكانية شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، وتؤكد أن مناورة “للجيش الإسرائيلي” في منطقة رفح ستشكل خطرا حقيقيا من خلال انتهاك القانون الإنساني الدولي”.
وتابعت: “الصيغة النهائية لمشروع القرار الأمريكي يؤكد على الجهود الدبلوماسية لبدء تطبيق وقف إطلاق نار فوري ومتواصل، كجزء من صفقة تبادل أسرى”.
ووفقا للصحيفة، فإن الولايات المتحدة ستسعى إلى إجراء تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار في بداية الأسبوع الحالي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.