وجدت دراسة جديدة طويلة الأمد أجراها خبراء في معهد شميدت للقلب في كاليفورنيا، على أكثر من 400 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة أنه بعد نفس الفترة من النشاط البدني، تحصل الإناث على فوائد صحية طويلة المدى بالمقارنة مع الذكور.
وتتبعت الدراسة البيانات الصحية للمشاركين من عام 1997 إلى عام 2019، وقارنت مستويات النشاط البدني مع الوفيات الناجمة عن أمراض معينة.
ووجد الباحثون أن المشاركات الإناث مارسن تمارين بدنية أقل بكثير مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات كل أسبوع مقارنة بالمشاركين الذكور، وبالتالي، فإن النساء، قللن من خطر الوفاة لأي سبب بنسبة تصل إلى 24%. أما بالنسبة للذكور، ارتبط النشاط البدني المنتظم بانخفاض معدل الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة 15% فقط.
الباحثون ليسوا متأكدين من سبب وجود هذه الاختلافات بين الجنسين، وكتب مؤلفو الدراسة: “في الواقع، أثبتت دراسات علم وظائف الأعضاء أن الإناث يظهرن قدرًا أكبر من التوصيل الوعائي وتدفق الدم أثناء التمرين، حيث تتمتع الإناث بكثافة أعلى من الشعيرات الدموية لكل وحدة من العضلات الهيكلية مقارنة بالأفراد الذكور”.
وتشير النتائج إلى أن توصيات الصحة العامة بشأن ممارسة الرياضة البدنية يجب أن تكون مختلفة تبعا للجنس، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
كثيرا ما يقال إن هناك فجوة بين الجنسين في مقدار التمارين التي تمارسها النساء، لكن هذا قد لا يمثل مشكلة كبيرة للصحة العامة كما يعتقد بعض الباحثين.
قال عالم وظائف الأعضاء، إيمانويل ستاماتاكيس، لصحيفة “الغارديان”: “على الرغم من أن النساء يمارسن تمارين رياضية أقل في أوقات الفراغ، إلا أن خطر الوفاة ينخفض بشكل حاد مع أي كمية معينة من التمارين بشكل أسبوعي”.
تقول طبيبة القلب، كريستين ألبرت: “آمل أن هذا البحث الرائد سيحفز النساء اللاتي لا يمارسن حاليًا نشاطًا بدنيًا منتظمًا على فهم أنهن في وضع يسمح لهن بالحصول على فائدة هائلة مقابل كل زيادة في التمارين المنتظمة التي يتمكنون من تحقيقها”.