آثار مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أمام الجانب المصري، إمكانية القيام بنشاط عسكري في رفح على أراضي قطاع غزة.
وذكرت قناة “آي نيوز 24″، في تقرير لها، أن “رفح هي المرحلة التالية من المعركة بعد انتهاء العمليات في منطقة خان يونس، التي يقيم فيها حاليا 1.2 مليون من سكان قطاع غزة، وفقا للتقديرات”، مشيرة إلى أن “المصريين أعربوا أمام إسرائيل، عن قلقهم من أن أعدادا كبيرة من سكان قطاع غزة سوف تتسلل إلى أراضيهم نتيجة القتال”.
وقالت مصادر إسرائيلية إنه “سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة”.
وأضاف التقرير: “في إسرائيل يدرسون أيضا، إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية. وأما الجانب الآخر الذي تتم دراسته، هو إخلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة، وذلك بهدف تخفيف الازدحام بالقرب من الحدود مع مصر، بما يقلل من مخاوفها”.
وأجرت إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، نقاشات مع مصر، بشكل أساسي مع المستويات العاملة حول قضية اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، لأن إسرائيل ترى في مصر الجهة الأهم في اليوم التالي، ولأن مصر هي بوابة الدخول والخروج الوحيدة إلى غزة، وأيضا كجهة مؤثرة وهامة في العالم العربي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قال أمس الاثنين، إن “الكتيبة الأخيرة لخان يونس سيتم القضاء عليها قريبا”، مضيفا أن “الهدف القادم في الحرب هو رفح”، مشيرا إلى أن “قيادة حماس والسنوار في حالة فرار”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”.
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.