رئيس الصومال إلى القاهرة للقاء السيسي.. إثيوبيا في قلب المحادثات
توجه رئيس الصومال ، حسن شيخ محمود، اليوم الجمعة، إلى القاهرة للقاء نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في خضم أزمة في القرن الأفريقي.
وكان رئيس الصومال الذي اختتم مشاركته اليوم الجمعة في أعمال قمة دول عدم الانحياز المنعقدة في أوغندا، قد تسلم دعوة رسمية من القاهرة حملها وفد رفيع إلى مقديشو في 7 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتأتي الزيارة لبحث التطورات الإقليمية التي تشهدها منطق القرن الأفريقي، على خلفية توقيع إقليم أرض الصومال “مذكرة تفاهم” في الأول من شهر يناير/كانون الثاني الجاري يمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيه مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية “إيجار”.
وأرض الصومال هي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية، ونددت بما وصفته بأنه “عدوان” و”انتهاك صارخ لسيادتها”.
وتعارض الحكومة في مقديشو بشدة مطلب استقلال أرض الصومال، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة ولديها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر خاصة بها، لكن عدم الاعتراف الدولي يبقيها في حالة من العزلة.
وخلال أعمال الدورة غير العادية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ألقت القاهرة بثقلها خلف الصومال.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيان إن بلاده تدعم بالكامل الصومال، ودعت كل الأطراف العربية والدولية لـ”الاضطلاع بمسؤوليتها في التعبير عن احترامها لسيادة الصومال ووحدة أراضيها، لاتساق ذلك مع المبادئ الرئيسية بميثاق الأمم المتحدة”.
وتخوض القاهرة مع أديس أبابا منذ سنوات مفاوضات صعبة ومتعثرة بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وتخشى مصر من تأثيره على حصتها التاريخية في مياه النيل.
وتشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا فترات مد وجزر دبلوماسي، لكن مؤخرا فشلت الدولتان في الخروج بنتائج من اجتماعات سد النهضة.