“بطة مشوية ولا محمرة” بتلك العبارة علق آلاف المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي على صورة بطة محنطة ظهرت في متحف التحنيط بالأقصر.
فقد أثار انتشار صورة بطة محنطة منذ 82 سنة، داخل صندوق زجاجي وأمامها لافتة مدون عليها “بطة قام بتحنيطها الدكتور زكي إسكندر سنة 1942″، جدلا واسعا المصريين.
وتساءل العديد من رواد مواقع التواصل عن سبب ظهورها بتلك الحالة على عكس مئات الأشياء التي حنطها المصريون القدماء .
أسرار التحنيط
فيما أوضح الدكتور محمد شحاته مدير المتحف أن الدكتور زكي إسكندر عمل تلك التجربة قبل سنوات عديدة كنموذج ليثبت للعالم أجمع أن المصريين في العصر الحديث نجحوا في معرفة أسرار التحنيط التي كانت تتم خلال الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف أن البطة التي حنطت بعد ذبحها بطريقة طبيعية، عرضت لتكون عينة أمام الضيوف المصريين والسياح من حول العالم، تشرح خطوات التحنيط التي قام بها المصري القديم
يشار إلى أن إسكندر يعتبر أحد المتبحرين في علوم الآثار والتاريخ المصري القديم، وأول رجال الآثار الذين قدموا عينة تحنيط بنفس أسلوب المصريين القدماء.
كما يعد من رواد المؤسسين لرجال الترميم في مصر، وأول من استطاع أن يفك طلاسم التحنيط لدى قدماء المصريين.