نبض العين هو ظاهرة غير عادية يمكن أن تحدث لدى عدد من الناس، ويتميز بانقباض واسترخاء العضلات المحيطة بمحجر العين بشكل منتظم.
نبض العين
يمكن ملاحظة نبض العين أو كما يعرف أيضا بـ”رفرفة العين”، من قبل الشخص نفسه أو من حوله، وقد يكون مؤقتًا ويختفي من تلقاء نفسه، أو قد يصبح مزمنًا ويستمر لفترة طويلة، ويمكن أن تختلف شدة النبض من ضعيف إلى واضح.
يمكن أن تكون العوامل التي تسبب نبض العين مختلفة، من النشاط البدني والإجهاد إلى مشاكل في العين ونظام القلب والأوعية الدموية، لذلك، لمعرفة أسباب نبض العين ينصح باستشارة الطبيب وإجراء فحص طبي شامل.
أنواع نبض العين
يوجد ثلاثة أنواع من التشنجات التي تتسبب بنبض العين، وهي:
1 – تشنج الجفن
هي حالة تحدث في الجهاز العصبي، وتتسبب بكثرة الرمش وإغلاق العينين بشكل لا إرادي، وتكون بسبب خلل في التوتر العضلي.
2 – تشنج الجفن الأساسي الحميد
يظهر هذا التشنج بارتعاش بسيط في الجفن، ويرتبط عادة بنمط حياة الشخص، كتعرضه للتعب أو التوتر أو شرب الكثير من الكافيين، أو بسبب تهيج القرنية أو الأغشية المبطنة للجفون.
3- التشنج النصفي
يؤثر التشنج النصفي على جانب واحد من الوجه نتيجة ضغط الشريان على عصب الوجه، مما يسبب تقلصات في الجفون، وهو ما يؤدي إلى الإحساس بالارتعاش.
التعب والإجهاد: العمل على الكمبيوتر لفترات طويلة أو قلة النوم يمكن أن يجهد عضلات العين ويسبب نبض العين.
الكافيين والكحول: شرب كميات كبيرة من الكافيين أو الكحول يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب نبض العين.
نقص المغنيسيوم: قد يرتبط نقص المغنيسيوم في الجسم بنبض العين، فالنظام الغذائي الغني بالمغنيسيوم يمكن أن يساعد في مكافحة هذه المشكلة.
إجهاد العين المفرط: الاستخدام المطول للأدوات الذكية، والقراءة في الإضاءة الضعيفة وغيرها من العوامل التي تتطلب الاستخدام المكثف للعين يمكن أن تسبب نبض العين.
التشوهات البصرية: الاستخدام غير الصحيح أو غير المريح للنظارات أو العدسات اللاصقة يمكن أن يسبب توتر عضلات العين ونبض العين.
أعراض نبض العين
نادراً ما تكون رفة العين خطيرة بما يكفي لتتطلب علاجاً طبياً طارئاً، ومع ذلك، قد تشير رفة العين في أنها قد تكون مؤشر لحالة تتطلب رعاية طبية مستعجلة، ويحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب إذا كان يعاني من تشنجات مزمنة في الجفن، بالإضافة إلى أي من الأعراض التالية:
صعوبة الرؤية.
تنميل مفاجئ في جهة واحدة من الوجه.
تغير في الرؤية.
صعوبة التوازن.
تشوش التفكير.
صداع شديد غير مبرر.
متى يجب مراجعة الطبيب
إذا كنت تعاني من رفة الجفن المستمر في العين، أو تغيرات مفاجئة في مظهر أو حركة نصف وجهك بما في ذلك جفونك، أو إذا كان كلا الجفنين مشدودًا بشدة فمن المستحيل فتح عينيك. وقد يشير ذلك لعلامات على وجود حالة خطيرة.
إذا لم تختفي رفة العين فقد يشير ذلك إلى حالة عصبية معينة تؤثر على الجفن، مثل تشنج الجفن أو تشنج نصف الوجه، وتوصف هذه الحالات بالنادرة نسبيًا لكنها أكثر وضوحًا وشدة من ارتعاش العين الشائعة ويجب مراجعة طبيب العيون بأقرب وقت.
بالإضافة إلى أي من الأعراض التالية:
إحمرار العين أو انتفاخها أو بها إفرازات غير عادية.
جفنك العلوي يتدلى.
إنغلاق الجفن بشكل كامل في كل مرة ترتعش فيها جفونك.
يستمر الوخز لعدة أسابيع.
يبدأ الوخز في التأثير على أجزاء أخرى من وجهك.
علاج نبض العين
1. الراحة وتخفيف التوتر: يمكن أن يحدث خفقان العين بسبب إجهاد العين الزائد والإجهاد، ومن المهم أخذ فترات راحة منتظمة من العمل على الكمبيوتر أو القراءة، وإيجاد طرق للاسترخاء وتخفيف التوتر.
2. تنظيف العين: يمكن أن يحدث نبض العين بسبب تهيج مقلة العين، وإن شطف عينيك بانتظام بالماء البارد النظيف يمكن أن يساعد في تخفيف الانزعاج وتحسين الحالة.
3. تدليك عضلات العين: تدليك عضلات العين بلطف يمكن أن يساعد على استرخائها وتحسين الدورة الدموية، وللقيام بذلك، يمكنك استخدام أطراف أصابعك، والانتقال تدريجيا من الزاوية الخارجية للعين إلى الداخلية.
4. تجنب الكحول والمنشطات: يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول والمنشطات الأخرى، مثل الكافيين أو النيكوتين، إلى تفاقم حالات نبض العين. يوصى بتجنب استهلاكها أو الحد بشكل معتدل من كميتها.
5. استشارة الطبيب: إذا لم يتحسن نبض العين أو ازداد سوءًا، يجب استشارة الطبيب. ليقوم بإجراء التشخيص وتحديد سبب النبض، ويقترح أيضًا العلاج المناسب.
الوقاية
للتعامل مع مشكلة ما، عليك أن تفهم سببها، حاول أن تعرف سبب تشنجات عينك، ففي بعض الحالات، يكون السبب ظاهريًا، ويمكنك التعامل معه بنفسك على سبيل المثال:
تقليل استهلاك الكحول أو التوقف عنه تمامًا.
شرب كميات أقل من القهوة.
ضمان مكان عمل مريح، بما في ذلك الإضاءة المناسبة.
خذ فترات راحة عند العمل على الكمبيوتر لفترة طويلة، وأداء تمارين العين بشكل دوري.
حاول تطبيع النوم.
تزويد الجسم بالراحة المناسبة.
تجنب المواقف العصيبة.
إنها مسألة أخرى إذا كانت جهودك لا تؤدي إلى تحسينات، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب، ومن المهم اختيار الأخصائي المناسب. إذا لم تكن المشكلة مرتبطة بحالة الرؤية، فستحتاج، اعتمادا على الوضع المحدد، إلى طبيب نفساني أو طبيب أعصاب. ولكن إذا كان سبب التشنج العصبي متجذرًا في حالة الأعضاء البصرية، فأنت بالطبع بحاجة إلى طبيب عيون.
سيقوم أحد المتخصصين بفحصك وإجراء الفحوصات اللازمة وإخبارك بكيفية علاج ارتعاش الجفن. وبناءً على هذه المعلومات، سيقوم بالتشخيص ويقترح الحل. سيعتمد ذلك على التشخيص ومدى خطورة المشكلة، في أغلب الأحيان يكون هذا:
تغيير نمط الحياة.
ارتداء النظارات التصحيحية أو العدسات اللاصقة.
استخدام الأدوية، على سبيل المثال في شكل قطرات.