غوتيريش يدعو إلى وقف «فوري» لإطلاق النار في قطاع غزة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إلى «وقف إنساني فوري» لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ أكثر من مائة يوم بين إسرائيل و«حركة حماس» في قطاع غزة.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي في نيويورك: «نحتاج إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها، وتيسير الإفراج عن الرهائن، ولإخماد لهيب حرب أوسع نطاقاً».
وأضاف «طول أمد الصراع في غزة سيزيد مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات»، وتابع بالقول إن «شيئاً لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية، وخطف نحو 250 شخصاً رهائن خلال الهجوم، ولا يزال 132 منهم رهن الاحتجاز، بينهم 25 على الأقل قتلوا، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وردّا على الهجوم، توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وتشن منذ ذلك الحين حملة مكثفة من القصف والغارات المدمرة أرفقتها بهجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» الاثنين إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر ارتفعت إلى 24100 قتيل و60834 جريحاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون والذين نزح أكثر من 85 في المائة منهم، وفق الأمم المتحدة، أزمة إنسانية كارثية، وبات معظمهم على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية، فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جدا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن الأمم المتحدة.
وتابع غوتيريش «إن شبح المجاعة يخيّم على سكان غزة، مع مخاطر المرض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى». وأعرب عن قلقه من اتساع رقعة النزاع إلى لبنان أو أبعد منه، قائلاً: «لا يمكننا أن نرى في لبنان ما نراه في غزة، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار ما يحدث في غزة».