البابا فرنسيس : اسرائيل ترتكب جرائم حرب والضحايا المدنيين ليسوا أضراراً جانبية
أدان البابا فرنسيس ، الإثنين «جرائم الحرب» التي ترتكب ضد المدنيين في النزاعات خصوصا في قطاع غزة وأوكرانيا، معبرا عن رفضه لفكرة «الأضرار الجانبية».
وخلال تقديمه التهاني التقليدية بمناسبة العام الجديد للسلك الدبلوماسي في الفاتيكان، قال البابا فرنسيس : “في سياق يبدو فيه أن التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية لم يعد محترما، ما من نزاع لا يفضي بطريقة أو بأخرى إلى ضرب المدنيين بشكل أعمى. إن الأحداث في أوكرانيا وغزة دليل واضح على ذلك”.
وأضاف: “يجب ألا ننسى أن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي هي جرائم حرب”، داعيا إلى “زيادة التزام المجتمع الدولي حماية القانون الإنساني وتنفيذه”.
وتابع البابا: “ربما لا ندرك أن الضحايا المدنيين ليسوا أضرارا جانبية، إنهم رجال ونساء لهم أسماء يفقدون حياتهم”.
وأوضح “إنهم الأطفال الذين يصبحون أيتاما ومحرومين من المستقبل. أهم أشخاص يعانون الجوع والعطش والبرد أو يصبحون مشوهين بسبب قوة الآلات (الحربية) الحديثة”.
وندد البابا فرانسيس مرة أخرى بالهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إسرائيل والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، كما أدان مجددا “جميع أشكال الإرهاب والتطرف” وطالب “بالإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة”.
وأكد البابا أن “الرد العسكري الإسرائيلي القوي”، “أثار أزمة إنسانية ذات خطورة استثنائية ومعاناة لا يمكن تصورها”.
وتتجاوز حصيلة القتلى من الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الآن 23 ألفا، بحسب حكومة حماس.
يقيم الكرسي الرسولي علاقات دبلوماسية مع 184 دولة، 89 منها لها تمثيل رسمي في روما، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة فرسان مالطا السيادية.