الهواتف الذكية.. دعوي قضائية جديدة ضد دونالد ترامب
في خضم معاركه القضائية المستمرة والتي تلقي بظلالها على حملته الانتخابية لخوض السباق الرئاسي 2024، يعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجددا للمحكمة في 29 يناير/كانون الثاني الجاري بسبب هواتف ذكية.
وتزعم الدعوى المرفوعة في مانهاتن، بنيويورك أنه في عام 2018 تلقى ترامب ملايين الدولارات في شكل مدفوعات سرية من شركة “إيه سي إن” في مقابل الترويج للشركة، ودفع الناس للاستثمار فيها قبل أن يتضح أنها شركة خاسرة، حسبما ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وكانت الشركة تسوق لمنتجها الجديد من الهواتف الذكية التي تدعم خاصية مكالمات الفيديو، وهو نوع الهواتف الذي انتشر في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بديلا لهواتف المحمول التقليدية، حيث قدمت شركة “سكايب” خاصية مكالمات الفيديو عام 2006 قبل أن تزود شركة “أبل” هواتف “الآيفون” بكاميرا أمامية في 2010 لدعم مكالمات الفيديو.
وتقول الدعوى القضائية إن ترامب استغل برنامج تليفزيون الواقع الذي كان يقدمه “ذا سيليبريتي أبرينتايس” للترويج للشركة، دون أن يكشف عن تقاضيه أموالا منها.
وتشير الدعوى إلى أن ترامب زعم في ذلك الوقت أن هواتف شركة “أيه سي إن” تحقق مبيعات بقيمة “نصف مليار دولار سنويًا”، وأن ترامب أخبر المستثمرين أنه “أجرى الكثير من الأبحاث ” وأن دعمه للشركة لم يكن” مقابل أي أموال “.
وجاء في الدعوى القضائية أيضا أن ترامب أخبر المستثمرين المحتملين أن لديهم “فرصة عظيمة في “إيه سي إن” بعيدا عن المخاطر التي يتعين على معظم رواد الأعمال تحملها” لكن “لم تكن كلمة واحدة من هذا صحيحة”.
كما جاء في الدعوى أن ترامب أشاد بشكل متكرر بـ “المنتج الرائع” للشركة وهو “هاتف الفيديو” الذي اتضح أنه كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية.
ولا تشمل قائمة المتهمين في القضية أبناء ترامب؛ إريك وإيفانكا ودونالد ترامب جونيور.
وكان القاضي قد رفض في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي طلب المدعين برفع دعوى جماعية، لذلك سيتم النظر في قضايا أبناء ترامب على نحو فردي.
من جهة أخرى، يواجه ترامب دعوى قضائية أخرى بتهمة التشهير رفعتها ضده الصحفية إي جان كارول التي منحتها هيئة محلفين في نيويورك في مايو/أيار الماضي تعويضاً بقيمة 5 ملايين دولار ضد ترامب.
ووجدت الهيئة أن ترامب اعتدى على كارول جنسيا في منتصف التسعينات، وقالت إنه شوه شخصيتها عندما رفعت قضية ضده.
ومن المقرر أن تقرر هيئة محلفين خلال الشهر الجاري مقدار الأموال التي سيتعين على ترامب دفعها لكارول في قضية تشهير ثانية، وذلك بعدما حكم القضاة بذلك في 2019.