الدكتور محمد علي عز العرب: العلاج المناعي أمل جديد لعلاج سرطان الجهاز الهضمي

أكد الأستاذ الدكتور محمد علي عز العرب ، استشاري أمراض الجهاز الهضمي ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد ، أن العلاج المناعي يمثل أمل جديد لعلاج سرطان الجهاز الهضمي.

العلاج المناعي كيف يعمل ؟

موضحاً أن العلاج المناعي أحد الأساليب العلاجية التي تستخدم مع جهاز المناعة في الجسم للقضاء على السرطان، ويسمي أيضاً بالمعالجة البيولوجية ، وهذا العلاج يرتكز العلاج أساساً على تحفيز جهاز المناعة وبالتالي تمكينه من انجاز وظائفه بشكلٍ أكثر فاعليّة ، وهو يعد ثورة في علاج الأورام المختلفة خاصة علاج أورام الجهازالهضمي، حيث يؤدي العلاج الجديد الي تحفيز الجهاز المناعي لجسم الإنسان.

حيث إن جهاز المناعة المكون من خلايا وأعضاء الجسم حيث يعمل علي الدفاع عن جسم  الإنسان ضد المواد الغريبة مثل الجراثيم والفيروسات والميكروبات والخلايا السرطانية ، وتعد الخلايا التائية جزء من جهاز المناعة في الجسم وهي تعد جهاز قوي وجيش داخل كل انسان يقاوم كل العوامل الخارجية المؤثرة بالسلب مثل الفيروسات والخلايا السرطانية ، وهذه الخلايا التائية موجودة داخل الغدد الليمفاوية والمنتشرة في كل الجسم.

نقاط التفتيش المناعية

والعلاج المناعي له عدة اشكال من الاستخدام وأحدثها هو مثبطات نقاط التفتيش المناعية أو Immune checkpoint inhibitors ، حيث حيث تقوم الخلايا السرطانية حال إصابة جسم الإنسان بإغلاق الخلايا التائية ومن ثم توقف عملها، لذلك فإن فكرة العلاج المناعي هنا هو أن يقوم بإلغاء إغلاق الخلية السرطانية للخلايا التائية ، بما يمكن الخلايا التائية بالعمل مرة أخري بشكل قوي جنباً إلي جنب مع جهاز المناعة وبالتالي تتمكن من مقاومة الخلايا السرطانية.

أنواع العلاج المناعي

لافتاً خلال مداخلة لبرنامج ٨ الصبح بقناة dmc ، إلي وجود أشكال من العلاج المناعي، ومنها محفزات الخلايا التائية التي تعمل علي تحفيز إنتاج خلايا الدم فقد تفيد في دعم جهاز المناعة أثناء تلقي المريض العلاج ضد السرطان ، وهناك نوع آخر من العلاج المناعي وهو اللقاح ضد السرطانات التي قد تنفع في تحفيز جهاز المناعة لدى المريض على تمييز الخلايا السرطانية ،  أو استخدام أنواع من الفيروس لمقاومة

الآثار الجانبية

مشيراً إلي أنه لايوجد علاج خالٍ من الآثار الجانبية ويتشابه العلاج المناعي مع باقي علاجات أمراض السرطان في وجود آثار جانبية بسيطة قد تختلف من مريض إلي آخر ، وتم الكشف عن أن الآثار الجانبية للعلاج المناعي أقل بكثير من العلاج الكيمياوي.

مؤكداً أن وزارة الصحة والسكان قامت باستحداث بروتوكولات علاجية وأدوية حديثة في منظومة العلاج، وتم إدراج أدوية الأورام والأدوية البيولوجية والمناعية الحديثة، ضمن منظومة العلاج، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، برفع العبء عن المواطنين خاصة غير القادرين منهم.