مرأة

نساء تونس يناصرن نساء غزة وأطفالها ويطالبن بوقف إطلاق النار

صوت المصريين - The voice of Egyptians

في قلب العاصمة التونسية تجمهرت، اليوم السبت، العشرات من النساء التونسيات من مختلف الأعمار والمستويات لنصرة نساء غزة وأطفالها، مطالبات بوقف المجازر الإسرائيلية التي ترتكب في حقهم ووقف إطلاق النار فورًا.

ورفعت النساء شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، ومنددة بالمساعدات الغربية التي وُجهت لإسرائيل من أجل قصف غزة، من قبيل “فرنسيون وأمريكان شركاء في العدوان”، و”لا للإبادة الجماعية على غزة”.

وتقول رئيسة جمعية “نساء من أجل فلسطين”، فائزة الشكندالي، لـ”سبوتنيك”، إن هذه الوقفة هي “رسالة من نساء تونس إلى نساء فلسطين فنحن معهن حتى وإن ابتعدت المسافات بيننا”.

وتشير الشكندالي إلى أن “إسرائيل تتعمد استهداف النساء والأطفال في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، معتبرة أنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون أكثر من 70 في المئة من ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من النساء والأطفال”.

1
وأضافت: “تتعمّد إسرائيل استهداف الأطفال وضرب المدارس والبيوت، لأنها تعتقد بذلك أنها تقضي على مستقبل فلسطين، وعندما تقتّل النساء فهي تريد بذلك قتل الحياة في غزة وفلسطين، لأن المرأة هي من تعطي الحياة وهي التي تنجب جيل المستقبل وهي التي تنقل القضية وحقوق الشعب الفلسطيني من جيل إلى آخر”.

وقالت الشكندالي: “لقد جئنا هنا لنقول لنساء فلسطين إننا نتضامن معكن ونتألم لمآسيكن”، مشيرة إلى أن المرأة الغزية حتى وإن بقيت حية فهي تعيش ظروفًا مريرة تحت وطأة البرد والجوع.

واعتبرت الشكندالي أن وضع النساء في غزة غير إنساني إطلاقًا، ولفتت إلى أن “آلة الحرب الإسرائيلية لم تستثنِ النساء الحوامل اللاتي تقتلن وأجنتهن، وكثيرات منهن تلدن دون مخدر وتفقدن أرواحهن أثناء العملية، وهي مشاهد لا تليق بالإنسانية”، حسب قولها.

مجازر بغطاء غربي

بدورها، قالت الناشطة الحقوقية نعيمة بوعون، إن السلاح الوحيد الذي تمتلكه الشعوب هو الاحتجاج وإيصال أصوات النساء الغزيات والفلسطينيين عمومًا الذين يتعرضون لمظلمة وإبادة جماعية بتمويل من الغرب.

وشددت على أن هذه الوقفة هي رسالة تضامن وأيضا رسالة تنديد بالدعم الغربي لآلة الحرب الإسرائيلية، مضيفة: “لقد بيّن الغرب وبالأخص أمريكا وفرنسا زيفه وتعرت حقيقته، فحقوق الإنسان بالنسبة لهم محفوظة إذا كنت أوروبيا أو أمريكيا، أما إذا كنت عربيا أو مسلما فأنت كائن آخر لا حقوق لك”.

واعتبرت الحقوقية التونسية أن الحضارة الغربية سقطت سقوطا ذريعا وظهرت على حقيقتها، حيث المصالح تعلو على حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن ما يحدث في قطاع غزة، ليست حرب دفاع عن النفس، وإنما هي حرب همجية وشعواء لا تعترف بأي قانون أو لوائح دولية، مضيفة أن إسرائيل ضربت المواثيق الدولية عرض الحائط واعترفت قياداتها أمام العالم أن هدفها هو القضاء على المقاومة وأنها تعتبر كل غزة مقاومة.

دعوة للضغط من أجل تمرير المساعدات

ومن وسط الحشود النسوية، تهتف “زهرة المثلوثي”، وهي أخصائية نفسية: “فلسطيني فلسطيني.. دمك دمي ودينك ديني”.

وتشير في حديثها لـ “سبوتنيك”، بأن المسيرات الداعمة للشعب الفلسطيني هي أقل ما يمكن فعله من أجل التضامن مع الأهالي في غزة وإيصال صوتهم إلى العالم.

وأضافت: “من هذه المسيرة، نطلق دعوة إلى أحرار العالم لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية في بلدانهم، يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) للضغط من أجل تمرير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح”.

وقالت المثلوثي إن ما يحدث في غزة هو كارثة إنسانية بأتم معنى الكلمة، مشيرة إلى أن الدول العربية يجب أن تتحمل واجب تقديم المساعدات، كأقل واجب.

وتابعت: “إن لم يمت الغزيون بقصف الطائرات الإسرائيلية، سيموتون بسبب الجوع والعطش ونقص الدواء وانتشار الأمراض والأوبئة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى