الخارجية الفلسطينية: إفلات الاحتلال المستمر من العقاب يضرب أي مصداقية للعدالة الدولية
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن “الاحتلال يستبيح حياة الفلسطينيين وأرواحهم ويقتلهم بدم بارد، على سمع العالم وبصره، ومؤسساته القائمة على حماية الحق في الحياة”.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن “ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي، المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل استمرار إفلاته من العقاب يعمق فشل المجتمع الدولي ويضرب أي مصداقية للعدالة الدولية ويفقدها أي قيمة عملية”.
وأضاف البيان، أن “الاحتلال يرتكب أبشع المجازر في قطاع غزة، بقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها أو قتل أهله بالتجويع والتعطيش، والإعدامات الميدانية”، لافتا إلى أنه يواصل قتل الفلسطينيين في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية بما في ذلك الإعدامات المتواصلة للمعتقلين، والتي كان آخرها جريمة قتل الأسير ثائر أبو عصب، جراء التعذيب على يد 19 سجاناً إسرائيلياً.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، “المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الدولية المختصة بتحرك عاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال، ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت حتى الآن، عن سقوط قرابة 20 ألف قتيل وأكثر من 52 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل لأنحاء القطاع.