الإمارات تُدرج الهريس في التراث الثقافي غير المادي لليونسكو
أدرجت دولة الإمارات العربيّة المتحدة الهريس في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو
أكدت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على إدراج “الهريس” الأكلة الشعبية التقليدية للإمارات في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
و”الهريس” هو طبق تراثي، يتمّ تناوله غالباً خلال التجمعات العائلية المهمة، مثل حفلات الزفاف، وفي المناسبات والأعياد الوطنية والدينية، وله حضور مميز خلال شهر رمضان المبارك.
وقد وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، في دورتها 18 في كاسان-بوتسوانا، على إدراج “الهريس” على القائمة التمثيلية لليونسكو بعد استيفاء ملف الترشيح للمعايير المنصوص عليها في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وقادت الإمارات ملف ترشيح “الهريس” بالتعاون مع السعودية وعمان.
وصرح وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي: “انتهجت الإمارات استراتيجيات طموحة ومستدامة من أجل أن تكون الثقافة لغة استثنائية في خطابها مع شعوب العالم، وانطلقت منها كقوة ناعمة في مختلف علاقاتها وشمِلت العديد من المقومات والمجالات الاقتصادية، والإنسانية، والمجتمعية، وغيرها، كما ركّزت قيادة الدولة على الثقل الإنساني والحضاري في الترويج لسمعة بلادنا، وإظهار صورتها الحضارية العريقة، وإرث هويتها الثقافية الأصيل وعرّفت بها المجتمعات والشعوب حول العالم”.
وأضاف: |تمتلك دولتنا موروثاً شعبياً مهماً يشكّل جزءاً لا يتجزأ من المكونات الحضارية التي تأسست عليها دولة الإمارات القويّة بأبنائها، وأصالة مجتمعها وتقاليده العريقة، فهذا الإرث الذي وضع على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي يدلّ على هويّة مجتمعية وطنية يرتبط بها جميع أفراد المجتمع المحلي، ويشير إلى التزام الإمارات بجذورها وإرث مجتمعها الأصيل، وارتباطها الوثيق بسيرة الأجداد، ومما لا شكّ فيه أن هذا التكريم لثقافتنا المحلية هو تثمين لجهود مشتركة مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، واللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم، وغيرهما ممن قدّموا جهوداً مخلصةً من أجل أن تبقى الهوية الإماراتية مصدر إلهام ورؤية مستدامة تخدم حاضر ومستقبل الأجيال”.
وشدد رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي محمد خليفة المبارك على أهمية الحفاظ على التراث الشعبي بمختلف مكوّناته، لما له من دور في صون الهويّة الوطنية والحفاظ على إرث الآباء والأجداد، قائلا: “استطعنا إدراج تراثنا الثقافي في قائمة اليونسكو عبر توحيد جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ووزارة الثقافة في الإمارات، ومنذ التوقيع على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في 2 مايو (أيار) 2005، تم تكريس هذه الجهود للحفاظ على تراثنا الأصيل وإحيائه وصونه لضمان استمراريته للأجيال القادمة، وذكر: “تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة، استلهمنا من تراثنا العريق في رحلة ازدهارنا على مر السنوات، ونؤكد مواصلة العمل مع اليونسكو لتسجيل المزيد من العناصر للتأكيد على أهمية تراثنا الإنساني المشترك، بما يتماشى مع رؤيتنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي”.
وبالنسبة لمكونات”الهريس” فهي تحضّر عن طريق طبخ القمح في ماء مملح قليلاً لعدة ساعات، ثم يضاف اللحم الذي يكون في الغالب لحم الضأن أو الدجاج، ويطهى مرة أخرى لمدة 4 ساعات على الأقل، ثم يُقدّم الطبق مع وضع ملعقة من السمن البلدي فوقه.
وتأتي هذه الإضافة لتشكّل العنصر 15 الذي يتم إدراجه باسم الإمارات على قوائم اليونسكو، استمراراً لسلسلة بدأت في عام 2010 بإدراج “الصقارة”.