الفيدرالي” الأمريكي يثبت أسعار الفائدة تمهيدا لثلاثة تخفيضات في 202
قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي)، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه، أمس الأربعاء، وهي المرة الثالثة على التوالي التي يتخذ فيها الفيدرالي الأمريكي مثل هذا القرار بعد 11 زيادة سابقة لأسعار الفائدة في إطار مساعيه لتخفيف آثار التضخم.
وصدر عن الفيدرالي الأمريكي بيانا جاء فيه: “في إطار مساعي لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية إلى تحقيق الحد الأقصى من التوظيف وخفض معدل التضخم إلى 2% على المدى الطويل، تقرر الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند 5.25 إلى 5.5%”.
وأضاف البيان أن “نطاق 5.25% إلى 5.5%، المعمول به منذ يوليو(تموز الماضي)، هو أعلى مستوى في أسعار الفائدة على الإقراض، منذ عام 2001”.
وتوقع صناع السياسة في مجلس الفيدرالي الأمريكي، أن يتراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.4%، بحلول العام المقبل، نزولا من 3.1% في الوقت الحالي، ما يخفض أسعار الفائدة أيضا إلى حد أقصى ليصل إلى 4.6% نزولا من 5.5% حاليا، حسبما أظهر ملخص التوقعات الاقتصادية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأشار المسؤولون المصرفيون أيضا إلى أنه سيتم تطبيق ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024، وأربعة أخرى في عام 2025، ومن المتوقع إجراء ثلاثة تخفيضات إضافية في عام 2026، والهدف النهائي هو خفض أسعار الفائدة لتتراوح ما بين 2% إلى 2.25%.
وأشارت التقارير إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الدفعة الأولى من تخفيضات أسعار الفائدة، في يونيو/ حزيران 2024، ومع أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أقر بالتوقعات الاقتصادية الإيجابية لتلك الإجراءات، إلا أنه أكد أن التضخم لا يزال مرتفعا حتى مع تراجعه نسبيا.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تتجه نحو منطقة الركود الاقتصادي، أكد باول، أن هناك “احتمالا حقيقيا لا يزال قائما لأن يشهد الاقتصاد فترة غير عادية، كما حدث، منذ جائحة كوفيد-19”.
وأضاف باول أنه على الرغم من أن سعر الفائدة للبنك المركزي من المرجح أن يقترب من ذروته، إلا أنه لا يستبعد تماما رفع سعر الفائدة مرة أخرى، مؤكدا، بالقول: “نحن مستعدون لتشديد السياسة بشكل أكبر، إذا لزم الأمر”.