سفارات وجاليات
التأمين على المصريين بالخارج .. شركات الأمان الفرنسية تخطط لإنشاء أوعية تأمينية والاستثمار في مصر
صوت المصريين - The voice of Egyptians
تخطط شركات تأمين الأمان الفرنسية لإنشاء أوعية تأمينية على المصريين بالخارج والاستثمار في مصر عن طريق التأمين على المصريين بالخارج ، حيث عقدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعا مع محمد سعيد، مسؤول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان التأمينية فرنسا، و غيلي نور الدين ، المدير العام لمجموعة شركات الأمان ELAMEN، في لقاء افتراضي عبر تطبيق زووم، في إطار حرصها على استمرار التواصل الفعال والبناء مع مواطنينا بالخارج، وذلك بعد جولاتها الخارجية قبيل انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، والبناء على ما تحقق من منجزات نتيجة لهذه الجولات المهمة، وذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والأستاذة سلمى عبد الناصر، معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
وقالت السفيرة سها جندي إن وزارة الهجرة تبذل جهودا كبيرة في ملف التأمين على المصريين بالخارج ، بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وتستمر الوزارة في هذا المسار لتقديم مزيد من الحزم التأمينية، لصالح مواطنينا بالخارج.
وقالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إنها حريصة على استمرار التواصل الفعال والبناء مع مواطنينا بالخارج، وبذل كل الجهد في سبيل الاستماع وتلبية واحتياجات الجاليات المصرية بالخارج، كأولوية قصوى لوزارة الهجرة، والعمل على دعم كافة الأفكار والأطروحات وكذلك المشروعات التي تستهدف خدمة كل مصري خارج وطنه، وتساعد على تحقيق المزيد من المنجزات والمحفزات التي قدمتها وتقدمها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج.
في بداية اللقاء رحبت سيادتها بالسيد محمد سعيد مسؤول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان ELAMEN بفرنسا، معربة عن سعادتها بما استطاع تحقيقه كشاب مصري من خريجي كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، ويشغل حاليا وظيفة مدرس للغة العربية لغير الناطقين بها، بجامعة السوربون، بعد نجاحه في مسابقة بالسفارة الفرنسية، تمكن بعدها من الالتحاق بهيئة التدريس في الجامعة، وهي واحدة من أعرق وأرقى الجامعات في العالم، كذلك شرع في دراسة العلاقات الدولية بالجامعة، بجانب نشاطه المتميز تجاه الجالية المصرية في فرنسا، وسعيه لتقديم عدد من الأفكار التي تساعد أعضاء الجالية، خاصة فيما يتعلق بالشق التأميني على المصريين بالخارج، وإعادة الجثامين في حالة الوفاة.
ومن جانبه، استعرض السيد/ محمد سعيد جهوده وأفكاره المتعلقة بطرح أوعية تأمينية على المصريين بالخارج، تساعدهم على إعادة جثامين ذويهم، بطريقة أسرع من حيث الإجراءات المتعلقة بشحن الجثامين، معربًا عن عميق شكره للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على سعيها الدؤوب للتواصل مع المصريين بالخارج، كافة، ورغبتها الأكيدة للاستماع لكل الأفكار والأطروحات التي يتقدم بها مواطنونا بالخارج.
كما أعرب السيد غيلي نور الدين المدير العام لمجموعة شركات الأمان، وهو فرنسي الجنسية من أصل مغربي، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة المصرية، وتقديره لما تبذله من جهود لخدمة المواطنين المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن ما تطمح إليه الشركة من أفكار تريد تطبيقها في مصر وللمصريين بالخارج، ستحتاج لدعم ومساندة من السيدة وزيرة الهجرة حتى تتحقق.
وقال محمد سعيد إنه خلال فترة وجوده في فرنسا لمس عمق المشكلة التي يعاني منها المصريون هناك وتتلخص في عدم تغطية النظام التأميني في فرنسا، لشحن جثامين المغتربين أو حاملي الجنسيات الأجنبية إلى وطنهم الأم، على الرغم من مما يدفعونه من اشتراكات تأمينية سنوية ضمن ضرائب الدولة، ولذلك عمل على إيجاد أفكار مشروعات تساعد المصريين في فرنسا على إعادة جثامين ذويهم، بشكل أسرع وبطريقة أفضل على مختلف المستويات.
وأضاف أنه ومن خلال عمله مسئول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان ELAMEN بفرنسا، وهي مجموعة تأمينية معنية بحالات الوفيات من إجراءات، بما في ذلك الجنازات والنقل والشحن الجوي والتأمين، وتعمل محليا ودوليا من حيث إعادة الجثامين لأوطانها مع الامتثال الصارم للقوانين المتبعة في هذا المجال في الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنه تقدم بعرض للسفارة المصرية في باريس ووزارة الخارجية المصرية، ضمن عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال، وقد فازت مجموعة شركات الأمان بهذا العقد لتقديم خدماتها للمصريين في فرنسا الذين لديهم رغبة كبير في طرح أوعية تأمينية تناسبهم، وتستطيع أن تغطي احتياجاتهم التأمينية، وهذا ما عملت عليه الشركة.
وتابع أن الشركة تغطي جميع المدن الفرنسية والأوروبية، حيث إنها تمتلك أكثر من 1200 مكتب حول العالم وهو ما يسهل ويسرع عملية الشحن، وأنهم في سبيلهم لتسجيل مكتب تمثيلي في مصر أيضا لتسهيل دخول السوق المصري، مشيرا إلى الثقة التي اكتسبوها والسمعة الجيدة في الأسواق الفرنسية، وخصيصًى من الجاليات الإسلامية والعربية بشكل عام، بخلاف الأسعار التنافسية مقابل خدمات التأمين التي يقومون بها وفقا لكافة المعايير الأوروبية مع مراعاة ما تنص عليه الشرائع الدينية بالنسبة للوفيات ونقل الجثامين، مضيفًا أن المجموعة تعمل مع أكثر من 25 جالية مصرية في الدول الأوروبية اكتسبت ثقتها عبر السنين، كما أن لدى مجموعة الأمان صناديق تسهم من خلالها في نقل الحالات غير القادرة وتتكفل الشركة بجميع مصاريف النقل. وقد تم نقل أكثر من 50 حالة وفاة من الجاليات التي تعمل معها إلى موطنهم الأصلي.
ومن ناحيته، كشف السيد غيلي نور الدين المدير العام لمجموعة شركات الأمان، والأستاذ محمد سعيد مسؤول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان ELAMEN بفرنسا، عن بدء الشركة للاستثمار في مصر خلال الفترة القليلة المقبلة، من خلال إنشاء فرع لها في مصر، مطالبين بدعم وزارة الهجرة لتتمكن من تقديم خدمات حقيقة ومتكاملة للمصريين بالخارج، ومن أهمها إبرام تعاون بناء مع المجمعة التأمينية المصرية للتأمين على السفر، وكذلك التعاون مع شركاء مصريين آخرين، لتحقيق أقصى استفادة لصالح مواطنينا بالخارج.
وقالا إن وجود الشركة في مصر سيحقق استفادة كبيرة لمصر حيث أن الدفع والاشتراك في خدمات الشركة سيكون بالعملة الصعبة المقدمة لجميع المصريين بالخارج مما سيجلب عملة صعبة للبلاد، كما أن القائمين على الشركة قرروا استثمار جزء من الأرباح داخل السوق المصري، هذا فضلا عن الخدمات المتميزة التي سيتم تقديمها للمصريين بالخارج، في ظل الحاجة الملحة لهذا النوع من التأمين.
وبدورها، وعدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بنقل العرض التفصيلي بالتعاون الذي أعدته الشركة إلى وزارة التضامن الاجتماعي وشركات التامين المصرية للنظر في امكانات التعاون، حيث أبدت سيادتها استعدادها لدعم تلك الجهود المبذولة طالما ستحقق مصالح للمصريين بالخارج من ناحية واستثمارا في السوق المصري من الناحية الأخرى، ووجهت باستمرار التواصل مع القائمين على الشركة، والبدء في مخاطبة الجهات المعنية ذات الشأن، لدراسة الأمر من مختلف الجهات، بما يحقق الاستفادة للمصريين بالخارج