صحيفة إسرائيلية: السنوار هو الهدف من العملية العسكرية جنوبي قطاع غزة
قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هرئيل، إن إسرائيل تسعى من وراء توسيع عمليتها البرية إلى جنوبي قطاع غزة إلى اغتيال رئيس حركة “حماس” يحيى السنوار، مستبعدةً في ذات الوقت أن تستسلم الحركة في أي مرحلة.
وكتب هرئيل في صحيفة “هآرتس”، اليوم الثلاثاء، تحليلا تحت عنوان “مناورة الجيش الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة، تشير إلى أن الهدف هو السنوار”.
وأشار إلى أن “استهداف زعيم حماس هو أمر رمزي وعملي على حد سواء، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيف ستحقق إسرائيل هذا الهدف”.
وقال هرئيل: “في اليوم التاسع والخمسين من الحرب في قطاع غزة، بعد ظهر أمس (الاثنين)، تم إطلاق وابل من الصواريخ على غوش دان (تضم تل أبيب وكبريات مدن وسط إسرائيل). طوال اليوم، تم تسجيل إطلاق صواريخ بشكل متقطع على النقب الغربي، وفي فترة ما بعد الظهر تم إطلاق وابل من الصواريخ، وهو أمر نادر نسبيًا في الآونة الأخيرة، على منطقة بئر السبع”.
واعتبر أن “احتياطيات حماس الصاروخية تتضاءل بالفعل بعد شهرين من القتال، ومن الواضح أن المنظمة تواجه صعوبة في إطلاق الصواريخ من شمالي القطاع وتحاول إدارة “اقتصاد السلاح” في حين تقوم بإطلاق وابل الصواريخ على مواقع استراتيجية في العمق الإسرائيلي في وقت واحد”.
مع ذلك قال المحلل الإسرائيلي إن “الخلاصة ما زالت واضحة: حماس مستمرة في القتال، وفي المستقبل القريب لا يبدو أنها تسعى على الإطلاق إلى إلقاء أسلحتها”.
ومساء أمس الاثنين، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن “مصير مقاتلي حركة حماس جنوبي غزة، سيكون مثل مصيرهم في الشمال وربما أسوأ”، بحسب قوله.
وقال غالانت، أثناء تفقده الحدود مع غزة، إن “الجيش الإسرائيلي بدأ التحرك نحو جنوبي غزة”، مشيرًا إلی أن “مقاتلي (لواء) جولاني يعودون إلى هنا لإغلاق الدائرة ولن يغادروا قبل تدمير البنية التحتية الإرهابية”، حسب قوله.
وكان غالانت قد قال، في تصريحات تلفزيونية، إن “الحرب في غزة سيعقبها عمليات تطهير للقضاء على جيوب حركة حماس”، مؤكدًا أن “الحرب بشدتها الحالية في قطاع غزة، ستستمر شهرين آخرين على الأقل”.