سفارات وجاليات

السفارة المصرية في واشنطن تنعي الدكتور إبراهيم عويس

كان نموذجاً للتفاني والإخلاص ودماثة الخلق وقدم مثالاً مُشرفاً للجالية المصرية

صوت المصريين - The voice of Egyptians
ببالغ الحزن والأسى، نعت السفارة المصرية في واشنطن الأستاذ الدكتور إبراهيم عويس، الذي وافته المنية بالأمس.
وتقدم السفير وأعضاء السفارة بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الدكتور إبراهيم عويس ، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أسرته وأصدقاءه وزملاءه الذين أحبوه جميعاً، خالص الصبر والسلوان.
وقال بيان رسمي صادر عن السفارة منذ قليل حصلت عليه التأشيرة : ” لقد كان الفقيد  الدكتور إبراهيم عويس نموذجاً للتفاني والإخلاص ودماثة الخلق، ولطالما قدم مثالاً مُشرفاً للجالية المصرية، حيث كان له إسهامات جليلة في المجالين الاقتصادي والأكاديمي، وذلك خلال مسيرة عمله، والتي ستخلد في كتاباته المتعددة ومن خلال علمه الوافر الذي ألهم به القادة والمفكرين في جميع بقاع العالم.
إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون” .
الفقيد مواليد (25 سبتمبر 1931) هو اقتصادي مصري المولد وأمريكي الجنسية، بالإضافة إلى كونه مستشار في الاقتصاد الدولي وأستاذ علم الاقتصاد في جامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن.

السنوات المبكرة والتعليم
حصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الإسكندرية في مصر عام 1952، قبل انتقاله للولايات المتحدة للحصول على درجتي الماجستر والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة مينيسوتا.

المسيرة
عمل عويس مديرًا بوزارة الصناعة في وزارة عزيز صدقي وكان صاحب أول فكرة لتوسيع الرقعة الصناعية على أنحاء مصر كلها دون التركيز على القاهرة والإسكندرية فقط ولكن هذه الفكرة العظيمة قوبلت بالرفض فاتجه لأمريكا.

انضم عويس إلى جامعة جورج تاون عام 1967، خلال إجازته من جورج تاون، تم تعيينه في مجلس الوزراء في الحكومة المصرية وكيل أول للشئون الاقتصادية عام 1977، وكان على درجة سفير، شغل منصب رئيس البعثة الاقتصادية المصرية لدى الولايات المتحدة في نيويورك.

ألف عويس أكثر من 50 مؤلفًا علميًا، بما في ذلك العديد من الكتب. في عمله الرائد في مجال عائدات النفط، أدخل عويس مصطلحًا أصبح يستخدم الآن على نطاق واسع في الاقتصاد العالمي والأعمال: “الپترودولار”.

تم تقديم منحنى طلب عويس ذو النفوذ لأول مرة في جامعة أكسفورد.

لقد كان عويس عضو هيئة تدريس بارزًا شكل أجيالًا من طلاب جامعة جورج تاون في الاقتصاد، والشئون الدولية، والمجالات ذات الصلة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي بيل كلينتون (دفعة عام 1968)، الذي كتب مقدمة مذكرات عويس عام 2011.

تركزت اهتماماته الأكاديمية على التجارة الدولية، وخاصة التجارة الحرة، واقتصاديات الشرق الأوسط. وقد دعا إلى مزيد من التعاون الدولي والتفاهم المتبادل بين البلدان. غالبًا ما يلاحظ الطلاب عويس لنهجه الإنساني المتفائل وتركيزه على الحفاظ على القيم في خضم المنح الدراسية والتنمية الاقتصادية. يعمل عويس حاليًا أستاذًا مشاركًا فخريًا في قسم الاقتصاد وتدرس في جامعة جورج تاون في قطر.

عمل عويس كمستشار اقتصادي مع عديد من الحكومات والشركات متعددة الجنسيات والأفراد في الولايات المتحدة وخارجها. كان أيضًا مستشارًا للرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورجل الأعمال أرماند هامر.

شغل عويس منصب رئيس مجلس العلاقات المصرية الأمريكية وجمعية العلماء المصريين الأمريكيين، وكان عضوًا مؤسسًا لـمركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون وكلية التجارة والاقتصاد في جامعة السلطان قابوس في عمان . في فبراير 2009، تحدث عويس عن “الكساد العالمي واقتصاديات الخليج” في حرم جامعة جورج تاون قطر..

في مقال نشرته مجلة “الأهرام ويكلي” المصرية عام 2005، ذكر عويس أن العلماء المصريين المغتربين مثله “لا يتخلون عن علاقاتهم مع وطنهم”. وأشار في هذا المقال إلى أن هذه العلاقة مع وطنه مصر كانت دافع عويس “لعرض خدماته على الحكومة المصرية” فعينه الرئيس محمد أنور السادات رئيسًا للبعثة الاقتصادية المصرية إلى الولايات المتحدة في عام 1977.” ويضيف عويس في المقال: “لقد كنت دائمًا منخرطًا في الشأن المصري … لقد ترأست مرتين جمعية العلماء المصريين الأمريكيين وأشرفت على العديد من المشاريع التي تهدف إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى مصر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى