نسختان من لوحة الموناليزا .. جدل بين خبراء الفن وعلماء الآثار في أوروبا
يدور جدا كبير حاليا بين خبراء الفن وعلماء الآثار والتاريخ في أوروبا لاسيما في إيطاليا بعد ظهور نسخة ثانية من الموناليزا ويدور شك حول قيام دافينشي برسم هذه اللوحة الأخري ، حيث تم عرض نسخة من لوحة الموناليزا التي تعد تحفة الرسام العالمي ليوناردو دافينشي في أحد المعارض في مدينة تورينو الإيطالية.
وكان الغموض يلف هذه النسخة من لوحة الموناليزا وتدور حولها تساؤلات فيما إذا كانت هذه اللوحة هي لوحة أصلية أم أنها مجرد نسخة رديئة؟ وظل الغموض يكتنفها مع انقسام الخبراء حول أصالة اللوحة.
تمت تسمية هذه النسخة “أيزلورث” بعد أن اشتراها تاجر في غرب لندن، وظلت عقوداً في قبو أحد البنوك السويسرية، حتى تم عرضها في إيطاليا.
وقال رئيس مؤسسة الموناليزا السويسرية، إنهم أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أن الفنان الإيطالي الشهير رسم نسختين من الموناليزا. لكن ذلك أثار رد فعل غاضباً من وزير الدولة للفنون الإيطالي، الذي وصفها بأنها غير مرغوب فيها وقال، إنها تفتقر إلى روح ليوناردو دافنشي.
تظهر المرأة المرسومة في لوحة “إيزلورث” موناليزا أصغر سناً بابتسامة عريضة، وخلفها عمودان ليسا موجودين في نسخة متحف اللوفر.
والمعروف أن اللوحة المعترف بها عالمياً على أنها من أعمال دافنشي موجودة في فرنسا منذ قرون بعد أن اشتراها الملك الفرنسي في عام 1519. وتصر مؤسسة الموناليزا، ومقرها زيورخ، وهي الهيئة التي تمثل مالكي اللوحة، على أن اللوحة الثانية التي سميت بـ “إيزلورث” من أعمال دافنشي.
وأيد مؤرخ الفن جان بيير إيسبوتس صحة اللوحة، قائلاً إنه لم يكن بإمكان أي فنان آخر في ذلك الوقت أن يصور نموذج الفم الناعم أو رقة وإضاءة اليدين بهذه الطريقة.
وفي الطرف الآخر قال البروفيسور مارتن كيمب، خبير تاريخ الفن الذي يحظى باحترام واسع في جامعة أكسفورد، إن العمل لا يتمتع بالسحر الذي يتميز به ليوناردو دافنشي.
وأضاف أن لوحة “إيزلورث” تم رسمها على القماش، ولم يعتد دافنشي استخدام هذه المادة في لوحاته، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.