الكشف عن أسباب تأجيل عمليات الإجلاء من معبر رفح إلي مصر
بعد تضارب المعلومات بشأن تعليق عمليات الإجلاء من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، كشفت مصادر رسمية الأسباب.
وقال مصدران أمنيان مصريان وثالث طبي إن عمليات إجلاء المصابين من سكان غزة وحاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح إلى داخل مصر علقت منذ أمس السبت.
ضرب سيارة إسعاف
كما أوضح أحد المصادر الثلاثة، أن تعليق الإجلاء جاء بعد ضربة إسرائيلية يوم الجمعة لسيارات إسعاف في غزة كانت تستخدم لنقل المصابين، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وكانت مصادر داخل حركة حماس أعلنت أمس السبت تعليق إجلاء الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة، بسبب رفض إسرائيل نقل جرحى فلسطينيين إلى مستشفيات مصرية.
وأوضح مصدر مسؤول في هيئة المعابر التابعة لحكومة حماس في غزة أنه “لن يتم سفر أي من حملة الجوازات الأجنبية من قطاع غزة إلا بعد تنسيق وخروج الجرحى من مستشفيات غزة والشمال باتجاه معبر رفح بين القطاع المحاصر والأراضي المصرية”، وفق ما نقلت حينها وكالة فرانس برس.
كما أفاد مصدر أمني مصري أن الحركة توقفت “بعد قصف سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين إلى المعبر”.
في حين أكد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أنه قصف سيارة إسعاف خارج مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، زاعماً أنها كانت تنقل عناصر من حماس، لكن الأخيرة نفت ذلك.
يشار إلى أن معبر رفح المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء في مصر يعتبر منفذ الخروج الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وكان شهد خلال الأسابيع الماضية دخولاً خجولا لعشرات الشاحنات من المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر، بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية.
وقبل 3 أيام تم الاتفاق بين مصر وإسرائيل وأميركا على السماح بخروج عدد من المصابين من القطاع المكتظ بالسكان إلى مستشفيات داخل الأراضي المصرية، مقابل تسهيل خروج الأجانب ومزدوجي الجنسية ودخول المزيد من شاحنات الإغاثة.