أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي وباء “الكوليرا” في 31 دولة على الأقل، هذا العام، ما يعرض نحو مليار شخص لخطر الإصابة بهذا المرض في جميع أنحاء العالم، فهل العالم مقبل على جائحة جديدة أشد فتكا من سنوات “الكورونا”، وكيف يمكن للدول المتضررة من الحروب مواجهة هذا المرض، مثل السودان واليمن وقطاع غزة؟
عن مخاطر وباء “الكوليرا” وتحذيرات منظمة الصحة العالمية، يقول الرئيس السابق للأمانة الفنية لزراعة الأعضاء وعضو اللجنة العليا المصرية لزراعة الأعضاء، الدكتور عبد الحميد أباظة، لبرنامج “صدى الحياة”:
إن منظمة الصحة العالمية تضع غالبا أسوأ الاحتمالات والسيناريوهات، وهي لديها طرق رصد ولكنها كلها تكهنات، ولكن لم تسجل أي حالات للكوليرا، ولكن مع الحروب والنزاعات كما يحدث حاليا في غزة، طبعا احتمالية تفشي وباء “الكوليرا” و”التيفوئيد” قائم، مع وجود الوضع الصحي المتدهور، والإمكانيات الضعيفة والقليلة في الكثير من الدول.
وعن تعريف مرض “الكوليرا” ومدى خطورته، يقول الدكتور عبد الحميد أباظة، :
إن مرض “الكوليرا” في غاية الخطورة، ويقتل أكثر من “الكورونا” بكثير، وهو مرض معدي، فإذا كانت البيئة غير نظيفة وملوثة فمن المؤكد أن يكون هناك انتشار وبائي، وللأسف ليس له تطعيم، وإنما الوقاية تكون عن طريق النظافة البيئية والمياه والطعام.