رياضة

مجوهرات وحلي عزة فهمي تساهم في توثيق الحضارة المصرية والترويج لها خارجيًا

صوت المصريين - The voice of Egyptians

شاركت عزة فهمي، مصممة الحُلي والمجوهرات الشهيرة عالميًا، في جلسة حوارية أدارتها لمياء كامل، مساعد وزير السياحة والآثار للترويج السابق، ومؤسس “قمة صوت مصر”، على هامش فعاليات القمة، حيث تطرقت بالحديث إلى رحلتها المليئة الإلهام والتحدي والشغف الذي تعتبره سر من أسرار نجاحها في مجال الحلي والمجوهرات، والذي تفتخر بأنه تحول بمرور الوقت إلى صناعة تستخدمها لتوثيق الحضارة المصرية والترويج لها في الخارج، واستقطاب الحضارات الأخرى إلى الداخل، مشيرة إلى أنها تجد الإلهام في كل ما تراه أثناء السفر والبحث والقراءة، وحبها للتاريخ تظهره جليًا في تصاميمها.

وأشارت “فهمي” إلى أن كتابها ” ذا تراديشنال جلوري أوف إيجيبت” الذي أصدرته عام 2003، يُعَد رحلة بحث واستكشاف في جميع أنحاء مصر للوقوف عند أهم الحُلي التي تعكس إرث أجدادنا، بداية من الحضارة الفرعونية وحتى التاريخ المعاصر. كما نوهت عن كتابها “أحلام لا تنتهي” الذي سردت فيه سيرتها الذاتية، وأشارت إلى أنه يتناول بعض المحطات التي شكلت اللبنة الأولى لقصة صعودها بكل تفاصيلها في هذا المجال الفني الإبداعي.

وصرح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، اليوم بأنه حرص خلال فترة منصبه بوزارة السياحة والآثار على تطوير استراتيجية السياحة المصرية بطريقة علمية قائمة على التعاون مع أبرز الخبراء في السياحة والترويج للخروج بمنهجية متكاملة قائمة على خبرة الوزراء السابقين والمسؤولين بقطاع السياحة المحليين والدوليين، من أجل إعداد استراتيجية مؤسسية صالحة لسنوات قادمة.

وقد حرص الدكتور عناني في كلمته على استعراض تاريخ مصر القائم على التنوع والتعايش منذ آلاف السنوات، وأشار إلى أن استراتيجية الترويج للسياحة التي التزم بها تقوم على شقين، أولهما هو تحديد العنصر الذي يميز مصر ويفرقها عن غيرها من الدول من حيث التجربة السياحية، وثانيًا، السردية التي نستخدمها لنعبر عن مصر، والتي أشارت آراء الخبراء إلى أنها يجب أن تكون صورة حيوية وعصرية وجذابة.
كما أشار إلى أن قطاع السياحة والآثار في مصر شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث اُفتُتِح أكثر من 20 متحف في أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى أعمال الترميم ومن بينها معبد الأقصر في مشروع ضخم نُفِذ بجهود مصرية بالكامل، وترميم جميع نقاط مسار العائلة المقدسة، كما يُعَد المتحف المصري الكبير خير دليل على هذا التطور، إذ سيكون مؤسسة ثقافية تبهر العالم بأكمله، وأكد أن من العناصر الفارقة في الترويج للسياحة هو اللجوء إلى إحياء التراث في فعاليات ضخمة مثل موكب المومياوات الملكية الذي شارك فيه أكثر من 30 جهة وهيئة في مصر، وعبر عن سعادته بالافتتاح المرتقب للمتحف اليوناني الروماني بعد غد.

جدير بالذكر أن قمة صوت مصر تستهدف تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية عالمية، وإبراز الصورة الإيجابية للدولة المصرية أمام العالم، ودعم الاقتصاد القومي من خلال التنمية السياحية، فضلًا عن تعزيز دور القطاع الخاص في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، فيما تُسلط الضوء أيضًا على الإنجازات التي حققتها مصر، وما يمكن تحقيقه في السنوات المقبلة من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى