المجلس الثقافي البريطاني: مصر من أهم الدول في تزايد فرص التعليم الدولي
أصدر المجلس الثقافي البريطاني تقريرًا جديدًا يقر أن مصر تعد سوقًا مهمة ومتنامية لفرص التعليم الدولي، كما يرى التقرير أن المملكة المتحدة تعتبر أكبر موفر لمثل هذه الخدمات، إلى جانب قيام الولايات المتحدة وألمانيا بدور نشط بشكل متزايد في هذا المجال.
يقر التقرير أن بيئة العمل إيجابية وتتوافر بها الكثير من الإمكانات ولكنه ينصح جامعات المملكة المتحدة أن تتعامل بحرص وتأني للتأكد من فهمها جيدًا للوائح والإجراءات التي تحكم التعليم الدولي في مصر حيث أنها تختلف حسب نموذج التعليم الدولي الذي يتم تطبيقه.
وفقًا للتقرير، فإن السياق الاجتماعي والديموغرافي الحالي في مصر وإرتفاع عدد الشباب بين السكان يعني أن الطلب على التعليم العالي الجيد لا يزال مرتفعًا. ونظرًا لارتفاع تكلفة رسوم التعليم في الخارج في أغلب الأحوال بالنسبة للعائلات المصرية، فإن فرص التعليم الدولي في مصر تمثل خيارًا جذابًا أقل تكلفة للكثيرين.
في حين أن مصر تفتخر بتوفير أنظمة مبسطة ولوائح داعمة تتعلق بإنشاء فروع للجامعات الدولية في مصر،ولكن في نفس الوقت يجب على الجامعات الأجنبية أيضًا إنشاء شراكات تجارية و/أو قانونية مع المستثمرين المحليين. وعلى الرغم من أنه يمكن تسريع هذه الإجراءات عن طريق الاستشاريين المحليين، إلا أن الخطوات اللازمة لا تزال معقدة. يرى التقرير أن فروع الجامعات الدولية هي النموذج المفضل لدى صانعي السياسات المصريين، كما تتوافر فرص التعاون الثنائي مثل منح الدرجات العلمية المشتركة أو المزدوجة التي تعتبرها الهيئات التنظيمية المصرية عمومًا أعمالًا مشتركة بين الجامعات.
شملت الدراسة التي استند عليها التقرير، والتي تم إجراؤها بين فبراير ومايو 2023، رؤى الأطراف المعنية في المملكة المتحدة ومصر بما في ذلك ممثلي الجامعات والطلاب وواضعي السياسات والاستشاريين والمستثمرين.
ولمنح جامعات المملكة المتحدة ثقة أكبر في السوق المصري، يوصي التقرير بزيادة شفافية السياسات واللوائح والإجراءات. كما يوصي التقرير ببذل المزيد من الجهد لحصر وإظهار فوائد نموذج الفروع الدولية لجامعات المملكة المتحدة.