نتنياهو يطالب بخطه عاجله لطرد اللاجئين الأفارقة السودانيين والارتريين
كتبت آلاء البدرى
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يريد ترحيل الإريتريين المتورطين في اشتباك عنيف في تل أبيب على الفور وأمر بوضع خطة لترحيل جميع طالبي اللجوء الأفارقة من البلاد
وجاءت هذه التصريحات يوم الأحد في أعقاب احتجاجات دامية قامت بها مجموعات متنافسة من الإريتريين في جنوب تل أبيب في اليوم السابق والتي خلفت عشرات الجرحى
قام الإريتريون من مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية بتحطيم واجهات المتاجر وسيارات الشرطة وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية بينما حاول ضباط يمتطون الجياد السيطرة على المتظاهرين فى الوقت الذى قسمت قضية الهجرة من أفريقيا إسرائيل ويأتي تجددها في الوقت الذي تنقسم فيه الداخل الإسرائيلى حول خطة الإصلاح القضائي التي وضعها بنيامين نتنياهو ويستشهد المؤيدون بالقضية كسبب لضرورة كبح جماح المحاكم قائلين إنها تقف في طريق الهجرة دفع الناس إلى الخارج
وقال رئيس الوزراء في اجتماع وزاري خاص تم عقده للتعامل مع تداعيات أعمال العنف نريد إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب بما في ذلك الترحيل الفوري لأولئك الذين شاركوا وطلب نتنياهو من وزرائه تقديم خطط له لإزالة جميع المتسللين غير الشرعيين الآخرين وأشار في تصريحاته إلى أن المحكمة العليا ألغت بعض الإجراءات التي تهدف إلى إجبار الناس على المغادرة
ويعيش في إسرائيل نحو 25 ألف طالب لجوء أفريقي أغلبهم من السودان وإريتريا ويقولون إنهم فروا من الصراع أو القمع وتعترف إسرائيل بعدد قليل جدا من طالبي اللجوء وتقول إنها ليست ملزمة قانونا بالاحتفاظ بهم وقد قام الكيان الصهيونى بمجموعة متنوعة من التكتيكات لإجبارهم على الخروج بما في ذلك إرسال البعض إلى سجن بعيد أو احتجاز جزء من أجورهم حتى بعد موافقتهم على مغادرة إسرائيل أو تقديم دفعات نقدية لأولئك الذين يوافقون على الانتقال إلى بلد آخر في مكان ما أفريقيا ويتهم منتقدون الحكومة بمحاولة إجبار الناس على المغادرة وبموجب القانون الدولي لا تستطيع إسرائيل إعادتهم قسراً إلى بلد قد تتعرض فيه حياتهم أو حريتهم للخطر
وقال نتنياهو اليوم الأحد إنه لا يعتقد أن ترحيل أنصار الحكومة الإريترية سيكون مشكلة
ويقول مؤيدو طالبي اللجوء إن إسرائيل الدولة التي تأسست على رماد المحرقة والتي بناها اللاجئون اليهود يجب أن ترحب بهم. ويزعم المعارضون أن طالبي اللجوء جلبوا الجريمة إلى الأحياء ذات الدخل المنخفض في جنوب تل أبيب حيث استقروا
وجاءت الاشتباكات في الوقت الذي احتفل فيه أنصار الحكومة الإريترية بالذكرى الثلاثين لصعود الحاكم الحالي إلى السلطة وهو حدث أقيم بالقرب من السفارة الإريترية في جنوب تل أبيب تتمتع إريتريا بواحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم ويقول أولئك الذين سافروا إلى إسرائيل وأماكن أخرى إنهم يخشون الموت إذا عادوا ويرى المنتقدون خطة نتنياهو للإصلاح القضائي بمثابة انتزاع للسلطة يهدف إلى إضعاف المحاكم والحد من الرقابة القضائية على قرارات الحكومة وتشريعاتها ويقول المؤيدون إن الهدف منه هو إعادة السلطة إلى المشرعين المنتخبين وكبح جماح ما يقولون إنه نظام قضائي تدخلي وليبرالي