عائلة هون سين تسيطر على الحكم فى كامبوديا
كتبت آلاء البدرى
وافق برلمان كمبوديا المنتخب حديثا على تعيين الجنرال العسكري هون مانيه رئيسا للوزراء مكملا بذلك عملية انتقال تاريخية للسلطة في بلد سريع التغير يقوده والده منذ ما يقرب من أربعة عقود
وحصل هون مانيه (45 عاما) الذي تلقى تعليمه في الغرب على دعم معظم أعضاء الجمعية الوطنية في الإجراءات التي تم بثها على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون اليوم الثلاثاء وأصبح مؤهلا لهذا المنصب بعد فوزه بمقعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي والتي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق باعتبارها صورية
وقد تعهد والده هون سين بالبقاء في السياسة في أدوار أخرى لمدة عشر سنوات على الأقل تخرج هون مانيت من أكاديمية ويست بوينت العسكرية في الولايات المتحدة وترقى بسرعة في صفوف القوات المسلحة الكمبودية وشغل منصب رئيس مكافحة الإرهاب ونائب رئيس وحدة الحراسة الشخصية لوالده وقائد الجيش ونائب القائد العسكري
كما أنه تلقى تعليماً عالياً حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة نيويورك والدكتوراه من جامعة بريستول البريطانية وكلاهما في الاقتصاد في تناقض صارخ مع والده الذي لم يحصل على تعليم رسمي
لا يعرف سوى القليل عن رؤية هون مانيه لكمبوديا الدولة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة وقليل منهم عاش تحت قيادة زعيم غير والده
وستراقب القوى الكبرى الأشهر الأولى في منصبه بحثا عن دلائل على ما إذا كان يفضل نهجا أكثر ليبرالية وإدخال تحسينات على علاقات كمبوديا المتوترة مع الغرب أو خطط للحفاظ على الوضع الاستبدادي الراهن لوالده والبقاء في دائرة نفوذ الصين وفي عهد هون سين اقتربت كمبوديا من بكين مستفيدة من استثماراتها وبعد الانتخابات التي أدانتها الولايات المتحدة باعتبارها غير حرة ولا نزيهة أرسل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى هون سين رسالة تهنئة شخصية
وعلى الرغم من انتقال السلطة يقول المحللون إن هون سين سيظل قوة قوية وسيظل رئيسا لحزب الشعب الكمبودي الحاكم وقال إنه سيصبح رئيسا لمجلس الشيوخ والمجلس الأعلى للملك