فتح الطيران المباشر بين المغرب وإسرائيل
كتبت آلاء البدرى
أعلنت شركة أركيا إيرلاينز ووكالة السياحة المغربية مؤخرًا عن إطلاق رحلات مباشرة بين تل أبيب ومدينة الصويرة الساحلية المغربية ورغم أن هذا القرار له دوافع الاقتصادية ويعكس التقارب الرسمي بين إسرائيل والمغرب إلا أن هناك قصة أكبر وراءه
تعتبر مدينة الصويرة المغربية اكثر المدن تواصلا مع الإسرائيليين بشتى الطرق ويرجع البعض ذلك إلى التراث المشترك والعلاقة التاريخية بين اليهود المغرب ويهود الاراضى المحتلة مما خلق علاقات خفية قوية بين البلدين والتي تسعى إليها إسرائيل بشكل دائم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
أصبحت الصويرة مركزًا يهوديًا مزدهرًا وواحدة من المدن الوحيدة في العالم الإسلامي ذات الأغلبية اليهودية حيث بلغ عدد الجالية اليهودية حوالي 12000 مع وجود أكثر من 30 كنيسًا يهوديًا بالإضافة إلى ذلك ساهم المجتمع أيضًا في التنمية الاقتصادية للصويرة كمدينة ساحلية ومركز اقتصادي مهم وأصبحت الصويرة نقطة جذب للإسرائيليين حتى قبل استئناف العلاقات الرسمية مؤخرًا وذلك بسبب سياسة الباب المفتوح التى احتفظت بها المغرب للسياح من إسرائيل على مر السنين واعترافها بالثقافة العبرية كجزء لا يتجزأ من القصة الوطنية المغربية وقد انعكس هذا الاعتراف في تجديد مواقع التراث اليهودي مثل كنيس صلات لكال في الصويرة وإنشاء بيت دكيرة الذي افتتحه الملك محمد السادس والذي يحكي قصة المدينة متعددة الثقافات ويضم معهدًا لدراسة الشريعة اليهودية