إعتقال زعيم المعارضة فى باكستان قبل شهور من الإنتخابات
اعلن حزب تحريك إنصاف الباكستاني إن زعيم المعارضة الباكستاني شاه محمود قريشي اعتقل يوم السبت وذلك بعد ساعات فقط من إعلانه أنه سيطعن في أي تأخير لانتخابات البلاد أمام المحاكم وقال المتحدث باسم الحزب الزلفي بخاري إن السبب المحدد لاعتقال قريشي وزير الخارجية الباكستاني مرتين لم يكن واضح
وأدان بخاري الاعتقال على منصة التواصل الاجتماعي قائلاً إن قريشي اعتُقل لعقده مؤتمر صحفي وتأكيده على موقف ضد كل الاستبداد والتزوير الذي يسبق الاقتراع الذي يجري حاليًا
ويقضي رئيس حزب PTI عمران خان حاليًا ثلاث سنوات في السجن بعد إدانته بتهم فساد ومنع من خوض أي انتخابات لمدة خمس سنوات وينفي ارتكاب أي مخالفة وفاز خان في الانتخابات الأخيرة في 2018 وأصبح رئيسًا للوزراء حتى تمت الإطاحة به في تصويت بحجب الثقة في عام 2022 ومن المقرر إجراء الانتخابات في غضون 90 يومًا من حل البرلمان وهو ما سيعني بحلول نوفمبر لكن الغموض يلوح في الأفق مع التاريخ حيث تصارع باكستان أزمات دستورية وسياسية واقتصادية
وافقت الحكومة المنتهية ولايتها على التعداد السكاني في أيامه الأخيرة مما يعني أنه يجب وضع حدود انتخابية جديدة من قبل لجنة الانتخابات
وقد تستغرق عملية رسم حدود جديدة لمئات الدوائر الفيدرالية والإقليمية في بلد يبلغ عدد سكانه 241 مليون نسمة ستة أشهر أو أكثر وفقًا لمسؤول سابق بالمفوضية وقالت مفوضية الانتخابات يوم الخميس أنه سيتم الانتهاء من الدوائر الانتخابية الجديدة بحلول 14 ديسمبر حسبما أفاد التلفزيون الرسمي وبعد ذلك ستؤكد اللجنة موعد الانتخابات
وأشار خبراء الانتخابات إلى أن العملية قد تدفع التصويت على مستوى البلاد إلى الوراء عدة أشهر ربما حتى فبراير
وقال قريشي الذي قاد حزب PTI بعد اعتقال خان في مؤتمر صحفي سيكون غير دستوري إذا تم خرق مهلة التسعين يومًا وقال إن الحزب يعتزم الطعن في أي تأخير أمام المحكمة العليا
ويقول المحللون السياسيون إنه إذا امتد نظام تصريف الأعمال الحالي إلى ما بعد مدته الدستورية فإن فترة طويلة بدون حكومة منتخبة ستسمح للجيش الذي حكم البلاد مباشرة لأكثر من ثلاثة عقود من وجودها الذي دام 76 عامًا بتعزيز سيطرته
وقد أدى أنوار الحق كاكار السياسي غير المعروف الذي يعتقد أنه مقرب من الجيش اليمين كرئيس للوزراء يوم الاثنين وعادة ما يقتصر القائمين على تصريف الأعمال على الإشراف على الانتخابات لكن إعداد كاكار هو الأكثر تمكينًا في تاريخ باكستان بفضل التشريع الذي يسمح له باتخاذ قرارات سياسية بشأن المسائل الاقتصادية وتهدف هذه الخطوة ظاهريًا إلى الحفاظ على المسار الصحيح لخطة إنقاذ صندوق النقد الدولي لمدة تسعة أشهر بقيمة 3 مليارات دولار والتي تم تأمينها في يونيو و تقع مراجعة واحدة على الأقل من بين ثلاث مراجعات للبرنامج خلال فترة تصريف الأعمال وتزيد المراجعات إذا تأخرت الانتخابات