كتبت : الاء البدرى
رغم ان الازمة الاقتصادية العالمية وتحرير سعر الصرف فى مصر قد أثر سلبا على الحالة الاقتصادية للفرد فى المجتمع المصرى الا انه كان له دور عظيم فى عودة الصناعة المصرية وارتفاع إجمالي الصادرات وانخفاض نسبة الوارد من الخارج قد شهدت مصر تطور ملحوظ على المستوى الإنتاج والتصدير حيث تضم مصر قاعدة شركات منتجة و مصدرة لها صلة مباشرة بالنهوض بالاقتصاد المصري ورغم أن معظم الشركات المصرية الصغيرة منها والمتوسطة كانت عاجزة على التعريف بنفسها و بسلعها على المستوى العالمي للتكاليف العالية لوسائل الإعلان القادرة على الدعاية بالخارج إلا أن المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى قد وفر فرص رائعة للشركات الصغيرة والمبتدئة التي لجأت لها للتسويق بدون حدود جغرافية أو تكاليف وتعتبر هذه المواقع الإلكترونية الخاصة بالتسويق الشبكة الحل الأمثل وذلك عن طريق تسجيل الشركة على الموقع التجاري و إضافة صور للسلع التي يترجمها الموقع إلى 26 لغة مختلفة مما يسهل على العميل العثور عليكم بلغته الاصلية
تعتبر المنتجات المصرية الأكثر طلبا في الأسواق العالمية على عدة مواقع أهمها (اول بيز) والتى تتنافس على اكثر من 8000 شركة مصرية حيث تلقت خلال عام واحد أكثر من 3500 رسالة طلب من 150 دولة وتعتبر أمريكا وروسيا وأوكرانيا و الشرق الأوسط وأوروبا و الفيتنام والصين والهند وكوريا والأرجنتين الأكثر طلبا للمنتجات المصرية وذلك وفق الإحصائية التي أجراها الموقع
والجدير بالذكر أن إجمالى الصادرات لأكبر 5 دول صدرت إليها مصر قد بلغ أكثر من 2.4 مليار دولار بنسبة 40.9% من إجمالي صادرات هذه الفترة لكل دول العالم والبالغة 5.9 مليار دولار حسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء مقارنة وتعتبر الامارات العربية هي أكبر سوق عربي للمنتج المصرى والتى بلغت قيمة الصادرات لها خلال الفترة الأخيرة نحو 848.7 مليون دولار تقريبا حيث تم منتجات مصنعة وذهب وبترول خام وأجهزة استقبال تلفزيونات وتأتي تركيا في المركز الثاني للدول المستوردة من مصر والتى بلغ إجمالى الصادرات لها نحو 441.5 مليون دولار تليها إيطاليا والتى بلغت قيمة الصادرات إليها 516.8 مليون دولار ورابعا جاءت المملكة العربية السعودية حيث بلغت قيمة المنتجات المنتجات المصرية المصدرة لها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017 نحو 377.3 مليون دولار فقد صدرت مصر للمملكة خلال الفترة المشار إليها كما بلغ اجمالى صادرات الولايات المتحدة الأمريكية نحو 266.3 مليون دولار وتم تصدير لها ملابس ومنسوجات وجلود مصنعة بالاضافة الى السجاد وأغطية أرضيات من مواد نسجية قطنية .
ومن اشهر الماركات والمنتجات المصرية التى لاقت روجا فى السوق العالمية واصبحت تنافس اشهر الماركات
ماركة اختين
أصبحت ماركة اختين الماركة الأشهر وسط كثير من الصناعات المصرية التى وصلت للعالمية بمجموعة من موديلات الحقائب الأنيقة المصنوعة من الجلود والنحاس المزخرف بعد ان ارتدتها زوجة الرئيس السيسى فى افتتاحية منتدى الشباب وايضا اقتنتها مجموعة من النحمات العالميات ايما واتسون نجمة هارى بوتر ايما روبرتس وبريتانى سنو وبعدها اصبحت الماركة المصرية الاكثر مبيعا.
وتعتمد الأختين فى صناعتهم على خامات مصرية 100% عالية الجودة و تصميمات تراثية منقوشة على النحاس اشبه بالفن المعامرى فى العصور الوسطى ويحتوى خط انتاج اختين على على مجموعة من الموديلات التي تتانسب مع جميع الاعمار فيوجد الحقيبة التي تتناسب مع الأمهات والشابات وحقائب سفر وحقائب لأدوات التجميل وحقائب صغيرة للمناسبات و الحفلات
ماركة تمرازا Temraza :
تعتبر ماركة TemraZa اول ماركات الملابس المصرية التى وصلت للعالمية حيث ظهرت بعض نجمات هوليود في حفل الأوسكار متألقات بتصميمات مميزة للمصممة المصرية فريدة تمرازا صاحبة الماركة على السجادة الحمراء حيث ارتدت النجمة Keesha Sharp بطلة مسلسل Lethal weapon فستان باللونين الأحمر والأسود من ماركة تمرازا المصرية ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي تظهر فيها تصميمات تمراز في الأوسكار فقد ارتدت شارنا بيرجس أحد فساتينها في حفل كبير يقام قبل الأوسكار تمهيدا له وفي حفل الأوسكار ارتدت تيني بانوزيون فستان مميز جدا صنف بعد ذلك من أحلي فساتين الأوسكار كما ارتدت مورجان ستيوارت فستان اخر مميز للماركة المصرية كما انتشرت ماركة تمرازا بين الفنانات العالميات في حفل توزيع جوائز sag ومهرجان كان بفرنسا.
كما ان المصممة المصرية قد فازت بالمركز الأول كأحسن مصممة أزياء فى أسبوع الموضة العالمي بباريس بعد عرضها لمجموعة مميزة من موديلات استوحت تصميماتها من ملكات الفراعنة والتي أبهرت الجمهور وبيوت الأزياء العالم لتصبح أول مصممة أزياء تفوز بالجائزة من خارج أوروبا وايضا فازت بجائزة أفضل مصممة في أسبوع الموضة بنيويورك و شاركت فى أسبوع الموضة بمدينة لوس انجلوس لصيف وربيع 2016 وافتتحت أول متجر للأزياء temraza في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا وتنافس الماركة المصرية بقوة أكبر بيوت الأزياء العالمية فى الدول الأوروبية و فرنسا
مجوهرات عزة فهمى :
تعتبر مجوهرات عزة فهمى اول ماركة مجوهرات مصرية تصل الى العالمية وتعد ايضا هى الأشهر فى مختلف انحاء الدول العربية حيث تعتبر تصميماتها هى الارقى والاكثر جاذبية أنوثة وما يميزها هو ان معظمها مستوحاه من التراث الشرقي المصري والفرعونى الملكى والجدير بالذكر انها الاكثر مبيعا فى دولة الإمارات العربية المتحدة والتى تعتبر سوق خاص لهؤلاء اللواتى ينتمين الى مستوى اجتماعى عالى والذين اعتادوا شراء المجوهرات ذات التصميمات الأوروبية أو المجوهرات المحلية التى تشبه فى تصميماتها الحلي الأوروبية كما انها رائجة ايضا فى اوروبا وفى المتاجر الإلكترونية الامريكية رغم ان تصاميمها تدل وبوضوح على هويتها العربية
ماركة F.M لصناعة ادوات المائدة:
يعد الصيني و الخزف أحد قطاعات الانتاج المهمة فى مصر التى تأثرت سلبا بكثرة الاستيراد فى الفترات السابقة وايضا تعتبر من الصناعات التى تعافت خلال الازمة الإقتصادية حيث استطاعت ان تضاعف كميات الإنتاج من اجل تغطية السوق المحلية و تغطية طلبات التصدير وتعتبر المصرية الألمانية للبورسلين التى تخطت جملة استثمارتها 500 مليون جنيه
هى أكبر منتج للبورسالين فى مصر و فى المنطقة العربية وتأتي بعدها فى المركز الثانى مصنع راك الإماراتية لصناعات الخزف والصيني حيث تنتج المصرية والألمانية 17 ألف طن سنويا بمعدل 150 ألف قطعة يوما اى بما يعادل 55 طن وتقوم بالتصدير إلى عدد من دول العالم وأوروبا وفرنسا وألمانيا وتركيا وبلجيكا كما تعتبر المنتج الأول فى دول الخليج وتصل معدلات تصديرها للأسواق الخارجية بنسبة حوالى 30٪ وتساهم فى السوق المحلية بحوالي 70٪ كما قامت الشركة ببناء مصنع مخصص لتصنيع بودرة البرس المادة الخام الرئيسية للبورسلين بسبب قرار تحرير سعر الصرف وارتفاع الدولار والعملات الاجنبية وذلك بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه بعد ان كان يتم استيرادها بأسعار تتراوح بين 400 و500 يورو للطن الواحد مما أدى إلى توفير 50٪ من قيمتها للدخل القومى كما أنشأت الشركة مصنع لإنتاج ورق الديكالة وهى الرسومات المزخرفة التى يتم طباعتها على الأطباق بتكلفة تصل إلى 35 مليون جنيه بعد أن كان يتم استيرادها من الخارج وكان يصل ثمن الفرخ الواحد إلى 5 يورو وكان متوسط الاستهلاك 150 ألف فرخ سنويا وأصبح هناك رسومات ذات هوية شرقية غير تقليدية وتم إنشاء مصنع آخر للاسطمبات بتكلفة 10 ملايين جنيه التى كان يتم استيرادها من ألمانيا
وتعتبر المحاجر المصرية غنية بالثروات الطبيعية ولكنها غير مستغلة على الوجه الأكمل إلى الآن ويتم تصدير معظم مستخراجتها مواد خام غير مصنعة وتعتبر تركيا أكبر مستورد للفلسبار المادة الخام للسيراميك من مصر