إحتفال 15يوم بمولد سلطان الصعيد أحمد الفرغل
إحتفل مركز أبو تيج بمحافظ أسيوط بمولد العارف بالله سلطان الصعيد سيدى “أحمد الفرغل”
وقد شهد الإحتفال بسلطان الصعيد توافد أبناء الطرق الصوفية والمريدون والشباب والأطفال والنساء لطلب شفاعة آل البيت والتبرك والدعاء
كما يجتمع الآلاف من المسلمين من شتى بقاع الدنيا حول مسجده ويعرفون بالأشراف نسبة الى اشراف سيدنا علی بن ابی طالب ويخرج نقيب الاشراف في موكب كبير يطوف فيه بالمدينة ليعلن فيه بدء المولد ويبدأ احتفال الطرق الصوفية والمشايخ والعلماء طوال خمسة عشر يوما لإحياء ذكرى السلطان وتنتشر الاذكار في جميع شوارع المدينة وتفتح البيوت أبوابها لخدمة زوار السلطان وتعيش المدينة جوا من المرح حيث تنتشر الملاهي والتيارات وكذلك السيرك وباعة الهدايا للأطفال حلوى المولد وتسهر المدينة طوال خمسة عشر يوما حتى الصباح.
وفي الليلة الأخيرة يصل عدد الزوار الى مليون نسمة وتنقل الاذاعة والتليفزيون هذه الليلة والتي توافق يوم الجمعة حتى يخرج موكب السلطان من مسجده ويحمل المحمل فوق جمل تتكالب الناس على شراءه بعد انتهاء المولد.
ويرتدي المحمل ثيابا جديدة تغير مرة واحدة كل عام ويخرج الموكب ومن أمامه يصطف كبار عائلات المدينة وفرق الموسيقى وحاملو العصي ويخرج خلفه أولياء الله من مدينة أبوتيج والقرى التابعة لها ويطوفون حول المدينة في جولة كبيرة وسط هتافات الجماهير الغفيرة بينما يشاهد أهل المدينة وزوارها هذا الموكب من منازلهم وقد عرف عن أهالي مدينة أبوتيج الكرم الشديد إذ تحتفل كل أسرة بهذه المناسبة وتقوم السيدات بإعداد كحك خاص بهذه المناسبة يتم توزيعه ورميه من الشرفات على الموكب وينتهی الموكب بوداع الزوار للسلطان علی وعد بالعودة في العام
والسلطان الفرغل كما يطلق عليه مريدوه يصل نسبة الشريف الى الأمام علی بن ابی طالب رضي الله عنه وأمه فاطمة بنت محمد بن شهاب الدين شقيقة الشيخ على الفيل بن سميع.
ولد الامام الفرغل في أوائل عام۸۱۰ هجرية الموافق 1407 ميلادية، حيث هاجرت أسرته من الحجاز الى مصر واستقر أبوه بقرية زرنيخ بصعيد مصر بمحافظة قنا ثم هاجر والده من زرنيخ الى قرية بنى سميع بمحافظة اسيوط والتابعة لمركز ابوتيج عام ۸۰۸ هجرية ١٤٠٥ ميلادية وتزوج ابوه من امه السيدة فاطمة بنت محمد بن شهاب الدين شقيقه العارف بالله الشيخ على الفيل وتوفي والده في عام زواجه الموافق ۸۰۹ هجرية.
انتقل الامام الفرغل إلي أبوتيج عام 843 هجرية واشتهر عنه علمه الرباني ونبوغه وبركاته ويذكر المؤرخون أنه كان له حمام لا يرعى ولا يأكل الا من فدان مزروع بالفلفل يمتلكه الإمام.
أما اولاد العارف بالله تعالى الشيخ محمد مجلي فانه خلف من بعده ذريته منهم السيد زيان المدفون معه في المقام وأعقب ذريته وهو الشيخ محمد الشريف وأعقبته السيدة مسعودة ومنهم السيد الراحل السيد الراحل الكبير الشريف شهاب الدين وأعقبه السيد الولي الصالح على الذي اعقبه الجليلان احمد ومخيمر فالسيد احمد اعقب القطب الرباني والفرد الجامع محمد بن احمد الفرغل وجاء لقب الفرغل لأن الله تعالى إعطاء الظهور على سائر الاولياء وكان العلم مقصده وتفرغ له…
ولقب بسلطان الصعيد لأنه كان بيده مفتاح باب الصعيد ولقب بالقطب لأنه جاءه رجل وقاله له يا سيدي محمد الفرغل أنت شاذلی؟ أم رفاعي؟ أم برهانی؟ أم احمدی؟ فقال له هؤلاء أقطاب عصرهم وأنا قطب عصرى.
فلقب بقطب العصر ولقب بالكرار والشريف والامام والسلطان وولي الله والعارف بالله والمجلى وابو المعالي وأبو أحمد والاستاذ..
وعاش السلطان الفرغل بأبوتيج حتى توفاه الله عام ٨٥١ هجرية الموافق 1447 ميلادية عن عمر واحد وأربعين عاما ودفن بمقبرة بمسجده الشهير.