كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا تجاه اليابان
أعلن رؤساء الأركان الكوريين الجنوبيين إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا قبالة ساحلها الشرقي باتجاه اليابان اليوم الأربعاء في خطوة أعقبت تهديدات بالانتقام بسبب رحلات تجسس أمريكية مزعومة
وصرح الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ طار حوالي ألف كيلومتر قبل أن يصطدم بالمياه وقال رئيس مجلس الوزراء الياباني إن الصاروخ سقط على بعد 250 كيلومترا غربي جزيرة أوكوشيري في محافظة هوكايدو بأقصى شمال اليابان بعد رحلة استغرقت 74 دقيقة ووصلت إلى ارتفاع أكثر من 6000 كيلومتر حدث ذلك في الوقت الذي التقى فيه جنرال أمريكي كبير بنظيريه الكوري الجنوبي والياباني في اجتماع ثلاثي نادر في هاواي وقال الكولونيل ديف باتلر المتحدث باسم الجنرال مارك ميلي إن الإطلاق الكوري الشمالي وقع في ختام الاجتماع الذي كان مخططًا له منذ فترة طويلة
كانت واشنطن تضغط على الجيران المضطربين للعمل بشكل أوثق لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين وكوريا الشمالية بشكل أفضل و توترت العلاقات بين سيول وطوكيو بسبب نزاعات تعود إلى فترة احتلال اليابان لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945
قال بعض الخبراء إن كوريا الشمالية اختبرت على الأرجح صاروخها التطويري Hwasong-18 ICBM وهو نوع من أسلحة الوقود الصلب يصعب اكتشافه واعتراضه من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأخرى التي تعمل بالوقود السائل و كان حاكم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد أطلق في السابق على Hwasong-18 أقوى سلاح نووي له وقالت تقييمات كورية جنوبية ويابانية إن الصاروخ أطلق من زاوية عالية ،في محاولة على ما يبدو لتجنب الدول المجاورة والإطلاق هو الثاني عشر لكوريا الشمالية هذا العام حيث انه في أبريل اختبر النظام إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب وفي نهاية مايو أجرى محاولة فاشلة لإطلاق ما أسماه أول قمر صناعي للتجسس على مركبة إطلاق جديدة وقالت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إنها انتشلت حطام القمر الصناعي من المحيط وأنه ليس لديه أي فائدة عسكرية كقمر صناعي للاستطلاع على الإطلاق
وبأتى الإطلاق الأخير بعد أن قدمت كوريا الشمالية شكاوى ساخنة في الأيام الأخيرة بشأن الأنشطة العسكرية الأمريكية واتهمت طائرات التجسس الأمريكية بانتهاك المجال الجوي في مناطقها الاقتصادية وإدانة الزيارة الأخيرة لكوريا الجنوبية من قبل غواصة أمريكية تعمل بصواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية وهدد كيم جونغ أون يوم الإثنين بعواقب مروعة على أنشطة الاستطلاع الأمريكية
وقالت إن طائرة التجسس الأمريكية حلقت فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لكوريا الشمالية ثماني مرات في اليوم وسارع الشمال بطائرات حربية لمطاردتها ورفضت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتهامات كوريا الشمالية وحثتها على الامتناع عن أي أعمال أو خطاب من شأنه أن يزيد التوترات وجهت كوريا الشمالية العديد من التهديدات المماثلة بشأن أنشطة الاستطلاع الأمريكية المزعومة لكن تصريحاتها الأخيرة جاءت وسط عداء متزايد بسبب وابل من تجارب الصواريخ هذا العام
وتحظر قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استخدام كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية بما في ذلك إطلاق الأقمار الصناعية وفرض مجلس الأمن وعدد من الدول عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والأسلحة النووية
يقول المحللون إن صور الأقمار الصناعية التجارية تُظهر أنه من المتوقع أن تقوم كوريا الشمالية باستعراض القوة العسكرية بما في ذلك عرض كبير ،د لقضاء عطلة قادمة في 27 يوليو تحيي ذكرى مطالبتها بالنصر في الحرب الكورية 1950-1953 ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية