مقال
د/ عصام عبدالصمد
{ خلينا نتكلم شوية عن هرمونات السعادة }
يوجد أربع هرمونات مسؤولة عن تحديد مستوى سعادة الانسان ، وهم :
١- Endorphins ( اندورفين ) هرمون يفرز عندما نشكوا من ألم ، او عند القيام بعمل رياضة ، أو عندما نشاهد أي شيء يدعو إلى السرور او البهجه او الضحك ، وفي العمليه الجنسيه ، ويفرز هذا الهرمون من الغدة النخامية في المخ ومن لب الغده الكظرية .
٢- Dopamine ( دوبامين ) خلال رحلة الحياة نحن نحقق وننجح في مهام كثيرة ، سواء كبيرة او صغيرة.. شعور الإنجاز هذا يحفز إفراز الدوبامين بنسب متفاوتة ، وايضا عندما نجد تقدير مقابل اَي مهمه قمنا بها سواء في العمل او في المنزل ، يولد داخلنا شعور بالإنجاز والفخر وبالتالي الجسم يفرز كميات مناسبة من الدوبامين التي ترفع بدورها مستوى شعورنا بالسعادة ، وهذا يوضح لماذا كثير من ربات المنازل غير سعداء ، لأنهم نادرا ما يحصلون علي العرفان والتقدير المناسبين للمجهود المبذول في خدمة الزوج والاولاد والمنزل وخلافه ، مما يجعل نسبه افراز هورمون الدوبامين الذي يشعرهم بالسعاده قليل .
مثال أخر عندما نبدأ وظيفة جديدة ، أو نشتري سيارة أو منزل أو اجهزه حديثة إلى آخره ، في كل مناسبة من هذه المناسبات يفرز الدوبامين بكميات كبيره ولذا نشعر بقدر اكبر من السعادة .
٣- Serotonin ( سيروتونين ) يفرز هذا الهرمون عندما نتصرف بشكل فيه نفع للآخرين ، أو عندما نتخطي انفسنا ونكون قادرين على العطاء والحب سواء للطبيعة او للمجتمع ، حتى مجرد مشاركة في معلومة مفيدة للغير ، او إجابة سؤال من أحدٍ السائلين ، أو عمل معروف لأحد المحتاجين ، عندها يفرز السيروتونين الذي يزود إحساسنا بالسعادة .
٤- Oxytocin ( أوكسيتوسين ) يفرز هذا الهرمون عندما نحب بعض ، ونقترب من بعض عن طريق مسكة يد ، حضن ، قبله ، مصافحة ، ذراع علي الكتف ، ولذلك عندما تجد إنسان غير سعيد أو طفل يبكي تقرب منه حتى تحفز عنده افراز هذا الهورمون الذي يشعره بالسعادة .
الأخوة والأخوات :
نحن في أشد الحاجة لعمل رياضة كل يوم لرفع نسبة { هرمون الأندرفين } ، ويجب أن نحقق بعض الإنجازات ولو كانت صغيرة لرفع نسبة { هرمون الدوبامين } ، وأن نكون نافعين لغيرنا ، ونتعاون مع بعض ، حتى ناخذ حصة من { هرمون السيروتونين } ، ولابد ان نحب ونحضن أولادنا وأصحابنا وأهلنا حتى نأخذ كفايتنا من { هرمون الاوكسيتوسين } .
الشعور بالسعادة ليس شعور معقد ، السعادة أمامنا ومن ظهرنا ومن حولنا ، ولكن محتاجة أن ناخذ القرار .
