أخبار وتقاريرسياسة خارجية

بايدن يساعد أوكرانيا على إرتكاب جرائم حرب بعد إمدادها بقنابل عنقودية

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كتبت آلاء البدرى

أمريكا تمد أوكرانيا بذخائر خزنتها منذ غزو العراق

قررت الولايات المتحدة إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا  لمساعدة جيشها في صد القوات الروسية المتحصنة على طول الخطوط الأمامية على الرغم من أن السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض قال العام الماضي إن استخدام روسيا للقنابل كان جريمة حرب زتدرس إدارة بايدن قرارًا بشأن إرسال الذخائر منذ ديسمبر  ومن المتوقع أن تعلن اليوم الجمعة أنها سترسل الآلاف منها كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة  بقيمة 800 مليون دولار

الذخائر العنقودية تنفجر وتنثر سلسلة من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة وغالبا ما تقتل مدنيين وقعت أكثر من 120 دولة على معاهدة عمرها 15 عامًا تحظر استخدامها لكن أوكرانيا وروسيا نشرتهما وتتضاءل إمدادات أوكرانيا من جميع أنواع الذخيرة
عندما سُئلت جين بساكي  السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض بعد خمسة أيام من الحرب  عن استخدام روسيا للذخائر العنقودية  قالت لقد رأينا التقارير  إذا كان هذا صحيحًا فمن المحتمل أن يكون جريمة حرب لقد غير البيت الأبيض موقفه الآن وألغى قانونًا يحظر نقل الذخائر العنقودية بمعدل فشل يزيد عن 1 في المائة سيتم إرسال البعض مع معدل فشل أعلى إلى أوكرانيا

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القرار اتخذ في اجتماع لكبار مسؤولي الأمن القومي الأسبوع الماضي  وكان وزير الخارجية أنطوني بلينكين من بين آخر المعارضين للفكرة لكنه وافق على مضض على أن الأسلحة ضرورية لمساعدة أوكرانيا على كسب الحرب
وكان البيت الأبيض يأمل في أن يكون هجوم أوكرانيا الصيفي ناجحًا لدرجة أنه لن تكون هناك حاجة إليه بعد الآن
لكن فولوديمير زيلينسكي قال إن الذخائر العنقودية هي أفضل طريقة لقتل الروس الذين حفروا في الخنادق وعرقلة هجوم أوكرانيا المضاد لاستعادة الأراضي ومن المرجح أن يواجه القرار انتقادات حادة من حلفاء الولايات المتحدة الذين يعارضون استخدامها
حيث ان الذخائر العنقودية محظورة في جميع أنحاء أوروبا الغربية تقريبًا و  كل بلد في أمريكا الوسطى  ومعظم دول أفريقيا جنوب الصحراء

في الثمانينيات استخدم الروس القنابل العنقودية بكثافة خلال غزوهم لأفغانستان الذي دام 10 سنوات و نتيجة لعقود من الحرب لا يزال الريف الأفغاني أحد أكثر البلدان الملغومة في العالم  
استخدمت الولايات المتحدة الذخائر العنقودية في كل حرب كبرى منذ كوريا ولكن لا يُعتقد أنه تم إنتاج ذخائر جديدة منذ سنوات واستخدمت الولايات المتحدة ذخائرها العنقودية آخر مرة في معركة في العراق عام 2003 وقررت عدم الاستمرار في استخدامها مع انتقال الصراع إلى بيئات حضرية أكثر كثافة من السكان المدنيين
ما يصل إلى 4.7 مليون قذيفة عنقودية وصواريخ وقذائف وقنابل تحتوي على أكثر من 500 مليون ذخيرة صغيرة أو قنلة لا تزال في المخزونات العسكرية بحسب تقديرات هيومن رايتس ووتش المستمدة من تقارير وزارة الدفاع

وقال منتقدون إن القرار سيكلف أرواحًا حيث صرحت ماري ويرهام مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية إنه لأمر مزعج أن نرى معيار الذخائر غير المنفجرة البالغ نسبته 1 في المائة والذخيرة العنقودية قد تراجع لأن هذا سيؤدي إلى المزيد من الذخائر الفاشلة مما يعني تهديدًا أكبر للمدنيين بمن فيهم عمال إزالة الألغام وقال قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش
إن الافتقار إلى الشفافية حول كيفية الوصول إلى هذا الرقم أمر مخيب للآمال ويبدو غير مسبوق بينما يجادل المؤيدون بأن روسيا تستخدم بالفعل السلاح المثير للجدل في أوكرانيا وأن الذخائر التي ستوفرها الولايات المتحدة لها معدل تفجير منخفض مما يعني أنه سيكون هناك عدد أقل بكثير من الطلقات غير المنفجرة التي يمكن أن تؤدي إلى وفيات غير مقصودة من المدنيين

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button