دراسة جديدة اظهرت أن النحل يلهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
كتبت آلاء البدرى
اكتشف العلماء في جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة أن الحشرات تتخذ قرارات سريعة ودقيقة عند اختيار الزهور لتهبط عليها عند البحث عن الرحيق اقترح الباحثون أن بإمكانهم تصميم روبوتات أكثر كفاءة وآلات مستقلة باستخدام الهندسة العكسية لدماغ نحل العسل لبناء روبوتات ومركبات مستقلة للرؤية والاستشعار والتنقل واتخاذ القرارات مثل النحل
قادت الدراسة الدكتورة هادي معبودي من قسم علوم الكمبيوتر بالجامعة مع البروفيسور أندرو بارون من جامعة ماكواري في أستراليا و اكتشف الاستراتيجيات المعقدة التي يستخدمها نحل العسل لاختيار الزهور التي تستحق الزيارة وعلى الرغم من هذا التعقيد اكتشف الباحثون كيف تتخذ الحشرات قرارات سريعة ولكنها دقيقة حول مكان البحث عن الرحيق
نشرت الدراسة في مجلة eLife تحت عنوان كيف يتخذ نحل العسل قرارات سريعة ودقيقة وهي تلهم جيلًا جديدًا من الروبوتات والآلات المستقلة التي يمكنها التفكير مثل النحل وقادرة على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة وفعالة بشكل مستقل قالت
قام العلماء بتدريب 20 نحلة للتعرف على خمسة زهور صناعية مختلفة الألوان تحتوي الأنواع الزرقاء دائمًا على شراب السكر و تحتوي الأزهار الخضراء دائمًا على ماء منشط مع طعم مر لا يحبه النحل والألوان المتبقية تحتوي أحيانًا على السكر ثم قدم الفريق النحل إلى حديقة مصممة خصيصًا حيث لم يكن للزهور سوى الماء المقطر لاختبار أدائها في سيناريوهات مختلفة و قام الباحثون بتصوير كل نحلة ثم تتبعوا مسارهم وحددوا الوقت الذي استغرقته لاتخاذ قرار بشأن الزهرة التي يجب زيارتها وأظهرت النتائج أنه إذا كان النحل واثقًا من أن الزهرة ستحصل على طعام فسرعان ما قرروا الهبوط عليه في المتوسط في 0.6 ثانية إذا كانوا واثقين من أن الزهرة لن يكون لها طعام فقد اتخذوا القرار بنفس السرعة وقام العلماء بعد ذلك ببناء نموذج حاسوبي يهدف إلى تكرار عملية صنع القرار لدى النحل و عند المراجعة وجدوا أن هيكل نموذج الكمبيوتر الخاص بهم يشبه إلى حد كبير التخطيط المادي لدماغ نحلة
أوضحوا أنه في كل مرة تنطلق فيها نحلة لجمع الرحيق يجب أن تستخدم اختلافات صغيرة في اللون أو الرائحة لتقرر أي زهرة يجب أن تهبط عليها وتستكشفها و كل خطأ مكلف حيث يهدر الطاقة ويعرض الحشرة لأخطار محتملة و لتعلم كيفية تحسين خياراتهم من خلال التجربة والخطأ يمتلك النحل أدمغة صغيرة تحتوي على أقل من مليون خلية عصبية ومع ذلك فهم يتفوقون في هذه المهمة حيث يتسمون بالسرعة والدقة
كما كشفت الدراسة عن الآليات الأساسية التي تدفع هذه القدرات الرائعة لصنع القرار يمكن الان استخدامها لتصميم روبوتات وآلات مستقلة أفضل وأكثر قوة وعادية للمخاطر يمكنها التفكير مثل النحل
وأضاف بارون أن الروبوت مبرمج للقيام بعمل النحلة يحتاج إلى نسخة احتياطية من حاسوب عملاق